قام شيخ الأزهر الشريف الأمام الأكبر أ.د . أحمد الطيب، الثلاثاء 24 مايو، بزيارة مسرح الباتاكلان بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي شهد أحد العمليات الإرهابية التي وقعت في شهر نوفمبر الماضي وراح ضحيتها عشرات الأشخاص . وأكد الإمام الأكبر، خلال الزيارة، أن الإسلام يرفض كل أشكال العنف والإرهاب، معربا عن تضامن الأزهر الشريف مع ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وأن دماء البشر جميعا معصومة ومحرمة . وقال فضيلته إن العلاقة بين الناس التي أمر الله بها هي علاقة السلام والتآخي والتعاون ، مؤكدا أن الإرهاب لا وطن ولا دين له . وأضاف فضيلته :إنني والمسلمين جميعا تألمنا ألما شديدا لكل قطرة دم تسفك هنا ، وفي أي مكان في العالم ، بسبب هذا الوباء الخبيث ، مضيفا أنه علينا جميعا ، شرقا وغربا أن نتكاتف من أجل محاربته . وتابع فضيلته : لقد تألمت لهؤلاء الضحايا ولأهليهم ولأحبائهم ، موضحا أن الأمل كبير في أن يتجاوز الشعب الفرنسي الحر المسالم المتفتح للحياة هذه المأساة . وألتف العشرات من الفرنسيين والمصريين حول الإمام الأكبر عقب هذه الزيارة مؤكدين حبهم وتقديرهم للأزهر الشريف ورسالته الوسطية التي تنبذ العنف والإرهاب ، فيما أعرب عدد من المسئولين أن هذه الزيارة من شأنها التخفيف من آلام من فقدوا ذويهم خلال هذا الحادث الإرهابي الأثيم .