سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على تولي بينالي يلدريم رئاسة الحكومة التركية، الأحد 22 مايو، وذلك بعد استقالة داود أوغلو. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الجديد يعد من المقربين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن اختياره سيكون له عظيم الأثر في تعزيز نفوذه في البلاد وإحكام سيطرته. وأضافت الصحيفة أن اختيار "يلدريم" جاء "شكليا" ومعدا مسبقا، ولم يكن مفاجأة، بعد الاستقالة التي قدمها "أوغلو" بعد دخوله في خلاف سياسي مع أردوغان. ويواجه "يلدريم" تحديات عديدة أمامه، أهمها الإصلاح الدستوري الملوح في الأفق، وتمرير قانون خاص بالإصلاح الرئاسي في خطوة تعزز من سلطة أردوغان الذي وصفه ب"رجل الشعب" ومهندس تركيا المتنورة"، بينما يواجه أردوغان من جهة أخرى اتهامات بالاستبداد واستغلال النفوذ. لا يتوافق يلدريم مع أردوغان في السياسة الداخلية فحسب، بل أنه يتوافق معه فيما يخص السياسة الخارجية أيضا، وخاصة قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.