قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد 22 مايو، إن زيارته لهيروشيما أول مدينة تعرضت للقصف بقنبلة ذرية تهدف للتأكيد على العلاقات الودية بين العدوين السابقين وأكد مجددا أنه لن يعتذر عن الهجوم المدمر. وسيصبح أوباما أول رئيس أمريكي يزور موقع تفجير أول قنبلة نووية في العالم، الجمعة المقبل، وسيرافقه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقال أوباما في حديث مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الوطنية إن الزعماء عادة ما يجبرون على اتخاذ قرارات صعبة في أوقات الصراعات ولن تتضمن الكلمة المقتضبة التي سيلقيها في المدينة الواقعة في غرب اليابان أي اعتذار عن الهجوم، وكان أوباما قد أكد ضرورة نزع السلاح النووي في مستهل ولايته. وأضاف أوباما: "من المهم أن ندرك أن الزعماء خلال الحرب يتخذون كل أنواع القرارات وعلى المؤرخين أن يوجهوا الأسئلة ويدرسوا ذلك". وتابع: "لكنني أعلم باعتباري شخصا جلس في هذا الموقع على مدى سبع سنوات ونصف مضت أن كل زعيم يتخذ قرارات في غاية الصعوبة خاصة في وقت الحرب". وأضاف أوباما الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2009 بسبب موقفه من حظر الانتشار النووي، أنه يرى ضرورة للتأكيد على العلاقات الراهنة بين واشنطن وطوكيو. وقال: "أعتقد إنها قصة سعيدة كذلك كيف تحول خصمان سابقان إلى اثنين من أوثق وأقرب الحلفاء والشركاء في العالم". وأقرت إدارة آبي اعتذارات قدمتها حكومات سابقة عن أفعال اليابان أثناء الحرب لكنها أكدت أنه لا يتعين على الأجيال المستقبلية الاعتذار عن أفعال من سبقوهم. وقال أوباما إن الزيارة ستكون فرصة للتمعن في الثمن الضخم الذي تكبده الحروب في أي وقت. وأضاف: "بما أنني لم يبق لي سوى بضعة أشهر في السلطة تصورت انه وقت مناسب لكي أتأمل طبيعة الحرب، جزء من هدفي هو أن أدرك أن الأبرياء يعانون بشدة في أوقات الحرب". وتابع: "وهذا ليس فقط من شؤون الماضي، هذا يحدث اليوم في العديد من أنحاء العالم".