رأت مجلة التايم الأمريكية، أن قرار الولاياتالمتحدة الخاص بتقليل عدد جنودها المشاركون في تدريب عسكري مع الجيش الإسرائيلي الشهر المقبل، سيصعب على إسرائيل توجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت مجلة تايم في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - السبت 1 سبتمبر- انه كان مقررا في بادئ الأمر اشتراك نحو 5000 جندي أمريكي فيما يسمى مناورة "التحدي الصارم 12" ولكن هذا العدد قلص إلى 1500 وقد ينتهي بإرسال 1200 فقط. وأوضحت الصحيفة أن أنظمة الولاياتالمتحدة المضادة للصورايخ في غاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل وذلك يرجع إلى انه على الرغم من أن إسرائيل نجحت في إنتاج معدات مضادة للصواريخ لحماية سكانها في الداخل إلا انه ليس لديها ما يكفى لنشرها حول دولتها بأكملها بالرغم من المساعدات الأمريكية لإنتاجها بشكل إضافي. ونقلت المجلة عن مسئول عسكري إسرائيل لم تذكر اسمه قوله أن هذا التغيير علامة على عدم ثقة الولاياتالمتحدة. وقالت المجلة أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية امتنع عن تحديد عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيشاركون في التدريب مشيرا إلى أن هذا الأمر سرى للغاية. وأشارت المجلة إلى انه تم التخطيط في بادئ الأمر لإجراء المناورة في مايو الماضي لكن مسئولي الجيش الإسرائيلي اتصلوا بالولاياتالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري لتأجيل الموعد إلى آخر الخريف ومن ثم أخطرت الولاياتالمتحدة إسرائيل بأنه نتيجة عمليات متزامنة ستقدم عددا من الأفراد والمعدات اقل مما تم التخطيط له سابقا . ولفتت المجلة إلى أن هذا التمرين يأتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل التهديد بتنفيذ هجوم جوي وصاروخي ضد المنشآت النووية الإيرانية وأيضا في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهديدات إسرائيل بضرب إيران. وأضافت أن الحديث عن هجوم محتمل ضد إيران هيمن في الآونة الأخيرة على عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة ويأتي أغلبها من مسئولين لا يتم الإفصاح عن هويتهم واستنادا إلى تقارير استخباراتية قد تكون غير صحيحة أو مؤكدة. كما طالبت إسرائيل بإعطاء إيران مهلة زمنية محددة لا تتجاوز بضعة أسابيع لوقف بناء قدراتها النووية العسكرية. وأشارت المجلة إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي يتقاسمها الغرب مع إسرائيل تفيد بأن إيران تحركت خطوات عدة للاقتراب من تطوير رأس نووي يمكن أن توضع على صاروخ شهاب -3 الإيراني. وتعتقد إسرائيل أن إيران تسعى جاهدة لتطوير قدراتها النووية تحت مظلة برنامج مدني لصنع قنبلة نووية وتراها إسرائيل أنها تشكل تهديدا عليها..لكن إيران تنفي مسألة تطوير برنامج نووي لامتلاك أسلحة نووية.