التقي رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، في بغداد، الثلاثاء 17 مايو، وفد بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة نيك ويسكوت مدير دائرة الشرق الأوسط، الذي أكد دعم الاتحاد لجهود رئيس البرلمان لا يجاد حل سريع للازمة السياسية في العراق ومساندة العراق في كافة المجالات. وأكد الجانبان ضرورة إدامة دعم المجتمع الدولي للمناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي وإعادة تأهيلها بما يضمن العودة السريعة للعوائل النازحة، وقال الجبوري إن العراق يمر بظروف استثنائية تتطلب تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية لدعمه ومساندته. وتم خلال اللقاء تطورات الوضع السياسي ومساعي البرلمان من أجل حل أزمة مجلس النواب والعملية السياسية، بالإضافة إلى الملفين الأمني والاقتصادي وسبل دعم العراق. على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب العراقي، تعليقا على ما أثير حول منع الصحفيين من دخول مقر مجلس النواب لأداء مهامهم، إنه ليس لدى رئاسة المجلس أي توجه لحجب الحقيقة عن الإعلام أو عرقلة أداء الصحفيين لمهامهم باعتبارهم عنصرا أساسيا في نجاح عمل المجلس، مؤكدا دعم العمل الصحفي الذي يكتسب أولوية. وأضاف: انه يؤمن تماما بأن الصحافة والإعلام ركن أصيل في كيان الدولة العراقية، ولن يستقيم لها حال دون أن تأخذ مداها الحقيقي، وأنه حريص على إحاطة العمل الإعلامي والصحفي بالرعاية حتى يؤدي دوره المطلوب. وأشار إلى أن الجهات الفنية والهندسية في مجلس النواب بصدد إصلاح الأضرار التي لحقت به مؤخرا وهي تعمل جاهدة على تهيئة المكان اللائق بالإعلاميين وتوفير كافة المستلزمات التي من شأنها دعم العمل الصحفي وإنجاحه. وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.