ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن مشاورات السلام التي تجريها أطراف النزاع اليمني في الكويت، وصلت اليوم إلى طريق مسدود بسبب تعنت وفد الميليشيات الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقررة مسبقا وإصرارهم على شرعنه وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من سيطرة للحوثيين على مؤسسات الدولة. وأوضحت الوكالة - في تقرير عن مشاورات - أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي طلب من الوفدين خلال الجلسة الصباحية عقد اجتماع يضم 4 أعضاء من كل جانب السبت 14 مايو، لإجراء مزيد من المشاورات بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها ولد الشيخ إلى طريق مسدود. وكان الوفد الحكومي قد أكد في جلسة اليوم على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض، موضحا أنه ذهب للمفاوضات بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار. واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية للبلد والتي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في إدارة الدولة عبر نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء محملا المسئولية الكاملة للميليشيات الانقلابية. وطلب الوفد الحكومي من الأممالمتحدة إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة، مؤكدا أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب أن يدخل قيد التنفيذ وليس أي كلام آخر. وتحدث الوفد الحكومي في الجلسة عن التصعيد الخطير في لواء العمالقة وما تعرض له قائد اللواء وزملاؤه الضباط . وقال أن هذا التصعيد والذي يأتي في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأممالمتحدة ولجان التهدئة يحمل الكثير من الدلالات حول جدية الوفد الانقلابي في التعامل الايجابي مع المشاورات. كان الوفد الحكومي قد علق مشاوراته الأسبوع الماضي على خلفية الحصار والاقتحام الذي تعرض له معسكر العمالقة بمحافظة عمران، وقدم الوفد رسالة رسمية إلى المبعوث أعاد فيها الإشارة إلى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المدة المحددة للمتابعة ولم يتم حتى اللحظة وقف التدهور بل استكمال الاستيلاء على المعسكر مما يؤكد إصرار الانقلابيين على عدم احترام إي التزام، وطالبت الرسالة إسماعيل ولد الشيخ بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة. وعلى صعيد العمليات، قصفت طائرات دول التحالف العربي موقعا عسكريا يسيطر عليه مليشيات الحوثيين في محافظة عمران شمال اليمن. ونقل موقع "المصدر أونلاين" اليمني أن طائرات التحالف شنت غارات مكثفة على موقع "مهلهل" العسكري بمديرية خمر بعمران وهو الموقع الذي سيطرت عليه المليشيات قبل يومين ويتبع لواء العمالقة في عمران واستولت عليه المليشيات قبل حوالي أسبوعين. وذكر الموقع أن القصف استهدف مخازن أسلحة وأن داخل الموقع وسمعت دوى انفجارات قوية من المكان. يذكر أن مليشيات الحوثيين كانت قد سيطرت على لواء العمالقة بحرف سفيان في عمران آخر الشهر الماضي مما أدى بالوفد الحكومي اليمنى في مشاورات الكويت إلى تعليق مشاركته في المشاورات لمدة 3 أيام عاد، ثم استأنف مشاركته بعد تعهد المبعوث الاممي لليمن ببحث الموضوع في اللجنة العسكرية.