عامان قضهما الشعب اللبناني وهو بلا رئيس منذ انتهاء ولاية آخر الرؤساء ميشيل عون في مايو 2014، والذي لم يتوافق البرلمان من بعده على رئيس. فمنذ عامان انتهت ولاية مشيل عون الرئيس اللبناني، ليبدأ بعدها البرلمان اللبناني اجتماعات اختيار الرئيس والتي استمرت ل39 جلسة انتهت اغلبها دون الوصول لشيء بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وهي اللعبة التي تمارسها التيارات السياسية اللبنانية المختلفة للضغط من أجل إيصال المرشح الذي يريدوه للسلطة. ووسط الفراغ السياسي الذي تعيشه لبنان يجد الشعب اللبناني أن أبنائه غير قادرين على حكم بلادهم، بينما يحكمون بلاد أخرى تبعد مئات الأميال عن العاصمة بيروت. فبعد أيام معدودة من فشل الجلسة ال39 للبرلمان اللبناني بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، تولي اللبناني ميشال تامر رئاسة البرازيل خلفًا للمقالة ديلما روسيف بعد الاتهامات التي تم توجيهها لها في عدد من قضايا الفساد. لم يكن «تامر» هو الشخص الأول الذي جاء من أصول لبنانية ليحكم دولة أخرى غير بلده الأم، فأبناء بلاده دائما ما حكموا عدد من دول العالم لفترات مختلفة. ففي كولومبيا كان خوليو سيزار طربيه رئيسا للبلاد خلال الفترة بين أعوام 1978 و 1982، بينما الإكوادور كانت صاحبة العدد من اللبنانيين الذين حكموها، حيث تناوب على حكما 3 رؤساء من أصول لبنانية، وكان أول الرؤساء الذين ينتمون لأصول لبنانية وتولوا رئاسة الإكوادور خوليو تيودورو سالم، رئيس دولة من 29 مايو 1944 إلى 31 مايو 1944. وكان ثاني لبناني يحكم الإكوادور على مدار تاريخها عبدالله بوكرم، من أغسطس 1996 إلى فبراير 1997، وخلفه وخلف بوكرم في الرئاسة جميل معوض، من أغسطس 1998 إلى يناير 2000. فيما كان جاكوبو عازار، رئيسا لجمهورية الدومينيكان من 4 يوليو 1982 إلى 16 أغسطس 1982، ليستمر اللبنانيون في سلسلة حكم بلاد العالم بتولي ميشيل تامر رئاسة البرازيل لفترة مؤقتة، بينما تستعصي عليهم بلادهم.