ترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأحد 8 مايو، الاحتفالات المقامة في البلاد بمناسبة الذكرى ال71 لانتصارات الثامن من مايو ١٩٤٥ والتي توافق ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية. وبدأت المراسم الوطنية الفرنسية بوصول الرئيس أولاند، وسط تدابير أمنية مشددة، إلى جادة الشانزليزيه حيث وضع إكليلا من الزهور بساحة "كليمنصو" على تمثال الزعيم الراحل مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة "شارل ديجول" ثم أوقد شعلة الجندى المجهول بقوس النصر ووضع أكليلا من الزهور على قبره برفقة رئيس الوزراء مانويل فالس وأعضاء الحكومة ومن بينهم وزير الدفاع جون إيف لودريان. وصافح عددا من قدامى المحاربين وكبار العسكريين الفرنسيين، مستعرضا حرس الشرف والفرق العسكرية الموسيقية التي عزفت السلام الوطني الفرنسي "لامرسييز". و صرح أولاند - على هامش الاحتفالات - بأن الحرب ليست فقط في التاريخ و لكنها أيضا على الأبواب في سوريا و العراق و منطقة الساحل، معربا عن أسفه من تعرض أوروبا لخطر التفكك و النسيان. وأكد أن على الفرنسيين الفخر ببلادهم و بتاريخهم الكبير و بصوت فرنسا المسموع، مضيفا:" احتفالات الثامن من مايو ليست فقط ذكرى بل هي أيضا المستقبل الذي سنخوضه معا." و من ناحية أخرى، دافع الرئيس أولاند عن حصيلة ولايته الرئاسية، مشيرا إلى الجهود المبذولة خلال الأعوام الأربعة الماضية للنهوض بالبلاد، و إلى تحسن الوضع بشكل عام حتى و أن كان من لا يشعر بذلك". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء مانويل فالس إن روح المقاومة لا بد أن تظل مصدر إلهام في ظل التهديدات الإرهابية التي تحدق بالبلاد في إشارة إلى الهجمات الإرهابية الدامية وغير المسبوقة التي شهدتها فرنسا العام الماضي و التي خلفت مئات القتلى و الجرحى. فيما أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حرصه على حضور تلك الاحتفالات لكونها رمزا للوحدة الوطنية. وحضر المراسم كبار رجال الدولة والمسئولين الفرنسيين السابقين بالإضافة إلى سفراء الدول المعتمدين لدى فرنسا.