رغم قرارات رئيس الوزراء بسرعة إزالة الإشغالات من الشوارع والميادين إلا أن محافظة بني سويف لم تستجيب لتلك القرارات. حيث أن حملات الإزالة لم تبدأ قط حتى الآن رغم تحول المحافظة بمراكزها السبع إلى منطقة عشوائية إحالتها الباعة الجائلون والبلطجية الذين افترشوا جميع الشوارع والميادين الرئيسية بجميع أنواع البضائع والفاكهة. وأصبحت الشوارع الجانبية صندوق القمامة لبواقي الفاكهة وكراتين بضائعهم ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بنصب السرادقات أمام المحلات المرخصة ولم يتركوا مكان خال إلا وقاموا بالتعدي عليه ورغم تعالي صرخات الأهالي إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا لدي المسؤولين
و يقول أحمد ميهوب من مركز ناصر : يتمركز كل من العيادات الخاصة والوحدة المحلية والسنترال ومجمع المصالح الحكومية بشارع جمال عبد الناصر بمركز ناصر والذي غاب عنه الوعي منذ أن أحتل الباعة الجائلون هذا الشارع وقامت سيارات نقل الركاب بترك الموقف الخاص بها ذات تكلفة المليون جنيه وقاموا باحتلال الشارع المزدحم مع الباعة الأمر الذي جعل لأصحاب المحلات من الذين يدفعون الآلاف في إيجار محلاتهم أن يقوموا هم الآخرون باحتلال الأرصفة المقابلة لمحلاتهم وأجزاء أخرى من الشارع ليستطيعوا المنافسة مع الجائلون لتنتهي حياة مدينتا وننتظر التحرك من المسئولين لوقف تلك المهزلة . ويضيف أشرف مصطفى مدرس بمركز الواسطى : بارت الشوارع الرئيسية بمركز الواسطى واهناسيا والفشن كما تبور الأراضي الزراعية الخصبة وضاعت المعاني التي تحملها تلك الشوارع مثل التحرير وبورسعيد والجيش .. الخ وبعد أن كانت تنافس شوارع طلعت حرب ومصر الجديدة ببنوكها ومحلاتها ومدارسها التي تقدم تراث كل مركز ومدينة أصبحت مرتعا للباعة والحمير والبغال التي تربط بأعمدتها لحين انتهاء أصحابها من افتراش الشوارع والميادين ليقدم بضائعه ويفرضها على أصحاب المحلات بالقوة وأعمال البلطجة . ويؤكد إبراهيم الجندي صاحب إحدى المحلات بميدان حارث بوسط مدينة بنى سويف بأنه يقوم بدفع إيجار خيالي شهريا ومنذ احتلال الباعة الجائلين لأهم ميدان بالمحافظة لم نعد قادرين على البيع والشراء ليس لأنهم يقدمون بضاعة أرخص منا بل لأنهم يمنعون الزبائن من الوصول إلينا بافتراشهم أمامنا وغلقهم لأي طريق يؤدى لأصحاب المحلات الشرعية وتكررت شكوانا للمسؤولين دون أن يحرك لهم ساكن.