قضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة ٧ متهمين منهم ٣ سوريين، بالسجن المؤبد، لاتهامهم بتكوين شبكة تخصصت في اصطياد رجال الأعمال عن طريق فتيات، وتصويرهم في أوضاع مخلة لابتزازهم، وانتحال صفة ضباط شرطة للنصب عليهم. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود، وعضوية المستشارين خالد الشباسي، وإبراهيم عبد الخالق، وبحضور علاء سمير رئيس النيابة الكلية وبحسب التحقيقات فان المتهمين يتزعمهم محمد محمود عِوَض الله، ويعمل "ريجسير"، وشقيقه خالد، وآخر سوري الجنسية يدعى عامر الدوسر الدورزي، وثلاث فتيات أحداهما مُصرية، واثنتين سورتين، كونوا تشكيلا عصابيا لاصطياد رجال الأعمال والمشاهير، من داخل الملاهي الليلية والفنادق الشهيرة والمولات المعروفة، مستغلين جمال الفتيات، ورغبة الأشخاص في قضاء ليالي حمراء معهم. وبعدها يتم التعارف بين الفتاة والمجني عليه، في تلك الأماكن سالفة الذكر، ويصطحب الأخير الفتاة معه إلى منزله، أو إلى مكان آخر تابع للفتاة، وينتحل باقي المتهمين صفة ضباط بمباحث الآداب، لضبط رجال الأعمال، ويستولوا على متعلقات المجني عليه، ويبتزونه لأخذ أمواله، ويضطر للانصياع لهم خوفا من التشهير به. وأضافت التحقيقات أن آخر ضحاياهم كان رئيس قطاع بإحدى شركات البترول الأجنبية، ولاعب كرة شهير، وممثل، فتعرفت الفتاتان السوريتان على مهندس البترول بالملهى الليلي بأحد الفنادق الشهيرة ، واتفقوا معه على الذهاب إلى الشاليه الخاص به بالعين السخنة، لقضاء يومين معه، مقابل مبلغ مالي لكل واحدة منهم. "وعقب خروجهم على الطريق الدائري في اتجاه طريق السويس القطامية، قطع باقي المتهمين الطريق عليه، واستولوا على سيارته والمبالغ المالية حوزته، وعدد من المنقولات الموجودة بالسيارة زاعمين انهم ضباط، تلقوا بلاغا من شقيق السوريات، باختطافهن لممارسة الرذيلة، واستولوا على جميع منقولاته وتركوه وحيدا في الطريق. أشارت التحقيقات إلى أنه بعد تعدد البلاغات ضد المتهمين، وقيامهم باصطياد لاعب كرة قدم شهير، وتصويره في مواضع مخلة لابتزازه، بصحبة فتاة مصرية وسورية، كما تبين تصويرهم لبعض المقاطع لعدد من الأشخاص منهم صاحب مصنع أجهزة كهربائية، قاموا ابتزازه وتحصلوا منه على مبلغ ٢٥٠ ألف جنيه لعدم نشر تلك المقاطع، تم إعداد كمين أمني، وضبط المتهمات الثلاثة، والقواديين الثلاثة، وبصحبتهم ممثلة ناشئة تبين زواجها عرفيا أربع مرات، وتم ضبط كمية من المنشطات الجنسية وزجاجات خمور مهربة، وثلاث قطع من مخدر الحشيش، وكمية من مخدر الترامادول والهيروين، وبعض كروت الذاكرة لعدد من الهواتف مسجل عليها مقاطع مخلة. كما تم ضبط بعض المنقولات من الساعات واجهزة لهاتف المحمولة، وسيارة جيب حديثة، مملوكة لرجل أعمال الذي وقع على عقد زواج عرفي لإحدى المتهمات تحت الاكراه، عقب دخول المتهمين عليه أثناء ممارسة الرذيلة معها، وتم ضبطهم جميعا في فيها مستأجرة بالشيخ زايد يتخذون منها وكرا لممارسة نشاطهم، وهكذا شقة مستأجرة بالتجمع الخامس، كانوا يصطحبون اليها ضحاياهم. واعترف المتهمون اعترافات تفصيلة أمام النيابة العامة، وتبين من التحقيقات أن احدى الفتيات شقيقة القواد السوري، والثانية ابنة عمه، على الرغم من امتلاكه محلا ليه المأكولات بالمهندسين، الا أنه رغبة في الثراء السريع اتخذ من الرذيلة هدفا وغاية، في استقطاب الفتيات السوريات والمصريات اللاتي يتمتعن بقدر من الجمال، وظروفهم الاسرية صعبة.