«سلمان» يدعو إيران للتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض، الأحد 1 مايو، مع رئيس جمهورية تركمانستان، قربان قولي محمدوف، وعقدا جلسة مباحثات رسمية بحث خلالها الجانبان العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، فيما دعا الملك سلمان، إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة.
وفي بداية الجلسة ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة أكد خلالها تطلع المملكة لتعزيز علاقتها مع جمهورية تركمانستان وتنميتها في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، وفي قطاع النفط والغاز والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والسياحة، والتنسيق الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشاد خادم الحرمين بما حققته تركمانستان من استقرار سياسي وتطور اقتصادي، مقدرا سياستها المتسمة بالحياد واحترام مبدأ حسن الجوار، كما أشاد بمواقفها تجاه قضايا المنطقة وحرصها على دعم الاستقرار فيها، وتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.
وأعرب عن الأمل في أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان "جنيف1" وقرار مجلس الأمن رقم "2254"، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم "2216"، فيما دعا إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة.
من جهته، أكد رئيس جمهورية تركمانستان متانة العلاقات الثنائية بين المملكة وبلاده، وما تتميز به من تعاون مثمر في مختلف المجالات ومن بينها التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشار إلى حرص بلاده على تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
عقب ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين، ورئيس جمهورية تركمانستان، جرى التوقيع على (9) اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية تركمانستان هي اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فيما وقعها من الجانب التركماني وزير الدفاع وسكرتير أمن الدولة يايليم بيرديف.
وتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، وقعها من الجانب السعودي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، ومن الجانب التركماني رئيس اللجنة الرياضية كاكاباي سيدوف.
كما تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وقعها من الجانب السعودي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب التركماني وزير المالية محمد قولي محمدوف وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تمويل مشاريع في تركمانستان، بين حكومة تركمانستان والصندوق السعودي للتنمية، وقعها من الجانب السعودي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب التركماني رئيس مجلس إدارة بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية رحيم بيردي جباروف.
ووقعت مذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة وقعها من الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، و من الجانب التركماني وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية دوران مورادوف، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية، وقعها من الجانب السعودي وزير الخارجية عادل الجبير، ومن الجانب التركماني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رشيد ميريدوف.
كذلك وقعت مذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي، وقعها من الجانب السعودي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومن الجانب التركماني وزير التعليم بورلي اجامور ادوف، واتفاقية الخدمات الجوية، وقعها من الجانب السعودي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان، ومن الجانب التركماني رئيس الوكالة الوطنية للخطوط الجوية التركمانية ميردان أياضيوف.
وأخيرًا توقيع برنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية، وقعها من الجانب السعودي مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم الدخيل، ومن الجانب التركماني، رئيس معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية بابا ظحيروف.