بحث الرئيس محمد مرسي مع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي آفاق التعاون بين مصر والسودان وتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع وإنشاء طريق بري يربط بين البلدين. وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لصحيفة الوطن القطرية الصادرة، الأحد 26 أغسطس بأن اللقاء بين الرئيس مرسي ووزير خارجية السودان ناقش العلاقات المصرية السودانية المصرية على مختلف الأصعدة وآفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد طفرة في المشروعات المشتركة بين الجانبين سواء الزراعية أو الصناعية والمجالات الحيوانية وصيد الأسماك، وخلال الأسابيع المقبلة سيتم الانتهاء من الطريق البري الشرقي الذي سيفتتح رسميا في شهر سبتمبر القادم، وسيواكبه فتح فرع للبنك الأهلي المصري. وأكدت أن وزير الخارجية السوداني كرتي قال أن هناك إرادة مشتركة من القيادتين المصرية والسودانية لتفعيل اللقاء بين الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والرئيس السوداني عمر البشير على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا، خاصة مع وجود إرادة واضحة لدى الجانبين في تحريك الملفات المشتركة بين القاهرة والخرطوم ليس بينها ملفات سياسية أو أمنية ولكن مجملها ملفات تعاون اقتصادي وسبل تسهيل الجانبين لحركة التبادل التجاري وتهيئة الظروف الملائمة للاستثمار، مما يقتضي توقيع اتفاقية لتسهيل حركة البضائع والتنقل عبر الطريق البري الذي سيفتتح قريبا بشكل ينهي المعاناة السابقة لمواطني البلدين في التنقل بعد الاتفاق على إزالة كافة القيود والعراقيل التي كانت في السابق. وأضاف كرتي أن اللقاء مع الرئيس المصري تطرق إلى آليات تشجيع المستثمرين المصريين لإقامة مشروعات زراعية في السودان عامة وفي الولاية الشمالية على وجه التحديد خاصة أن كافة المقومات اللازمة للزراعة متاحة، وأن الطريق البري سيسهل عملية النقل للمنتجات الزراعية من السودان لمصر. كما ركز الرئيس المصري على تشجيع عمليات التصنيع الزراعي وأن هناك عددًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين أعلن عن استعداداته لإقامة مشروعات تصنيع زراعي ومذابح للماشية لتصدير اللحوم من السودان لمصر، كما أن هناك ترتيبات لإقامة منطقة صناعية مشتركة بين مصر والسودان كخطوة نحو إزالة الغبار عن كثير من الملفات العالقة بين الجانبين المصري والسوداني منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن هناك إرادة واضحة من القيادة المصرية في التعجيل بتفعيل قانون الحريات الأربع بين مصر والسودان وهي "حرية التنقل، العمل، الإقامة، التملك" بعد أن تقاعس نظام مبارك كثيرا في إدخالها حيز النفاذ. وأضافت الصحيفة حول كيفية تجاوز مرحلة نظام مبارك التي تسببت في جفوة بين مصر والسودان جعلت البعض يحمل النظام المصري ضياع دم الجنوب السوداني.. وما هي تعليمات الرئيس الدكتور محمد مرسي لإزالة التراب عن اتفاقية الحريات الأربع وتفعيلها. وقال عمرو إنه بعد ثورة 25 يناير بدا واضحا أن هناك روحًا جديدة في العلاقات المصرية السودانية وهناك رغبة حقيقة لتجاوز المرحلة السابقة بكل ما لها وما عليها وسيتم الدخول في مشروعات مشتركة لخدمة شعبي البلدين وبعد تنفيذ الطريق البري سيؤدي لتخفيض تكلفة نقل المنتجات مما يؤدي إلى تخفيض الأسعار، وأما فيما يتعلق بتعليمات الرئيس المصري بشأن اتفاقية الحريات الأربع فالتوجيهات واضحة وصريحة بتعجيل تفعيل هذه الحريات الأربع لتسهيل عملية تنقل الأيدي العاملة ورأس المال.