أكد الرئيس الصيني شى جين بينج ،الخميس 28 إبريل، أن بلاده لن تسمح أبدا بحدوث حرب أو فوضى في شبه الجزيرة الكورية لأن وقوع هذا لن يكون في صالح أحد. وشدد بينج، مشددا على تمسك الصين الشديد بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية وحرصها على نزع السلام النووي في شبه الجزيرة الكورية وضمان استقرار وسلام المنطقة وتسوية مشاكلها عبر الحوار والمفاوضات. ودعا "بينج" - في كلمة ألقاها خلال الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) - جميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية إلى أن يقوموا بضبط النفس ويعودوا إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن. كما أكد على التزام الصين بالسلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي وحرصها على ضمان الحفاظ على سيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية والإقليمية ورغبتها في حل جميع النزاعات في المنطقة عبر المشاورات الودية والحوار المباشر من قبل البلدان ذات الصلة. كما تعهد بأن تعمل بلاده مع دول جنوب شرق آسيا لجعل بحر الصينالجنوبي منطقة للسلام والصداقة والتعاون. كانت الصين قد أكدت أمس أنها تولى اهتماما شديدا للاجتماع الوزاري لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، معربة عن حرصها على العمل بشكل مشترك مع جميع الأطراف المشاركة في هذا اللقاء للتوصل إلى توافق حول القضايا الهامة المدونة على جدول أعماله والمتعلقة بالأمن الإقليمي. وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان بينج في تصريح لها بهذا الصدد عشية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على أن الصين تبغي أن يتم تعزيز دور السيكا في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في قارة آسيا. ويعد هذا الاجتماع الوزاري هو الخامس منذ بدء المؤتمر في عام 1992 كمنتدى للحوار والتشاور حول القضايا الأمنية في قارة آسيا. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يضم 26 دولة عضوا، من بينها الصين ومصر والهند وروسيا وأفغانستان وأذربيجان ومنغوليا وإيران وإسرائيل وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وفلسطين وطاجيكستان وتايلاند وتركيا وأوزبكستان، كما يضم بعض الدول الأخرى بصفة مراقبين علاوة على عدد من المنظمات الدولية منها الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وجامعة الدول العربية. وتركز "سيكا" في أنشطتها على العمل المشترك في مواجهة التحديات الجديدة للأمن التي من ضمنها انتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات والسلاح والإرهاب، إضافة إلى صوغ معاهدة للأمن والتعاون الإقليميين في قارة آسيا وتدابير بناء الثقة في مجال نزع السلاح والحد من التسلح على أساس ما توصلت إليه كل من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون وكذلك التعاون في المجال الاقتصادي وحقوق الإنسان والتعاون الثقافي؛ فضلا عن إقامة هيكل تنظيمي لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة وتبادل المعلومات في مجال قضايا الأمن والمجالات العسكرية والتمويل.