مصر تشارك في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة بالصين

وصل إلى العاصمة الصينية بكين اليوم الثلاثاء السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولى، للمشاركة نيابة عن وزير الخارجية فى الاجتماع الوزارى لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا (سيكا) الذى سيفتتح رسميا بعد غد الخميس.
كان السفير بدر صرح قبيل توجهه إلى الصين، بأن مصر تدفع باتجاه تعزيز الأمن والاستقرار فى القارة الآسيوية من خلال طرح رؤيتها للسلم والأمن الدوليين فى هذا الاجتماع حيث تسعى مصر بقوة خلال الفترة الأخيرة نحو تنويع محاور علاقاتها الخارجية، ويأتى المحور الآسيوي على رأس اهتمامات صانعى السياسة الخارجية المصرية، لما لذلك الأمر من ارتباط وثيق باعتبارات الأمن القومى المصري ومن هذا المنطلق الداعم للأمن والاستقرار بالقارة الآسيوية تأتى مشاركة مصر.
وأشار إلى انه من الضرورى فى هذا السياق التأكيد على ما تعكسه المشاركة المصرية من اهتمام كبير بالإسهام الفعال فى بناء الأمن وإجراءات بناء الثقة بالقارة الآسيوية، وهو ما سبق أن تجلى واضحاً فى اجتماعات كبار مسئولى المنظمة التى استضافتها مصر فى شرم الشيخ خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس 2016، أخذاً فى الاعتبار الجهود التي تبذلها القاهرة بغية تمثيل مصالح كتلة واسعة من الدول النامية فى آسيا وأفريقيا والعالمين العربى والإسلامى من خلال عضويتها بمجلس الأمن.
يذكر أن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يضم فى عضويته إلى جانب مصر 25 دولة أخرى، ويُعنى بتفعيل الحوار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتدعيم الأمن والتعاون والتنسيق السياسى بين دول المنظمة، كما تحرص مصر فى هذا الإطار على التنسيق المتواصل مع كل من الصين وكازاخستان خاصة فيما يتعلق بفعاليات المؤتمر، وذلك بالنظر إلى رئاسة الصين الدورية للمنظمة واستضافة كازخستان لسكرتاريتها التنفيذية.
جدير بالذكر ان الرئيس الصينى شى جين بينغ سيحضر مراسم افتتاح الاجتماع العادى الوزارى للسيكا يوم الخميس، حيث يلقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية.
ووفقا لتصريح كان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ قد أدلي به يوم الجمعة الماضية فإن نحو 40 وفدا من دول العالم المختلفة والعديد من المنظمات الدولية سيحضرون اللقاءات الوزارية التى ستستمر يومين، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الوزارى هو الخامس منذ بدء المؤتمر فى عام 1992 كمنتدى للحوار والتشاور حول القضايا الأمنية فى قارة آسيا.