يشارك السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي، نيابةً عن وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا والتي تستضيفها العاصمة الصينيةبكين يومي 27 و28 ابريل الجاري. وسعت مصر بقوة خلال الفترة الأخيرة نحو تنويع محاور علاقاتها الخارجية، ويأتي المحور الآسيوي على رأس اهتمامات صانعي السياسة الخارجية المصرية، لما لذلك الأمر من ارتباط وثيق باعتبارات الأمن القومي المصري، ومن هذا المنطلق الداعم للأمن والاستقرار بالقارة الآسيوية تأتي المشاركة المصرية في الاجتماع. وصرح السفير هشام بدر اليوم الاثنين، بأنه من الضروري في هذا السياق التأكيد على ما تعكسه المشاركة المصرية من اهتمام كبير بالإسهام الفعال في بناء الأمن وإجراءات بناء الثقة بالقارة الآسيوية، وهو ما سبق أن تجلى واضحًا في اجتماعات كبار مسئولي المنظمة التي استضافتها مصر في شرم الشيخ خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس 2016، أخذًا في الاعتبار الجهود التي تبذلها القاهرة بغية تمثيل مصالح كتلة واسعة من الدول النامية في آسيا وأفريقيا والعالمين العربي والإسلامي من خلال عضويتها في مجلس الأمن. وأوضح انه واستمرارًا لدور القاهرة المٌقدر إقليميًا ودوليًا في مجال مكافحة الإرهاب، فمن المنتظر أن يتبنى الاجتماع وثيقة تتضمن خطة عمل المؤتمر لمكافحة الإرهاب في إطار إستراتيجية الأممالمتحدة بهذا الشأن، وهو ما سيمثل إضافة هامة لجهود تعزيز التعاون المشترك لمواجهة هذه الآفة التي تمثل تحديا كبيرًا ليس لدول المنظمة وحدها بل للعالم أجمع. وأضاف بدر، أن مصر تؤكد من خلال مشاركتها على محورية عدد من القضايا، ومن بينها تلك ذات الصلة بمنع الانتشار النووي خاصة ما يتعلق بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والآثار السلبية التي تعانيها عدد من دول المنطقة نتيجة لتفاقم أزمة اللاجئين السوريين، وحتمية الوصول إلى حل شامل عادل للقضية الفلسطينية بما يحفظ السلم والأمن الدوليين، وتنويع وسائل التعاون الأمني بين دول المنظمة لمواجهة المخاطر المحدقة خاصة ما يرتبط بتجفيف منابع الإرهاب، والتحذير من مغبة المساس بسيادة الدول وسلامة أراضيها تحت أي ذريعة كانت. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يضم في عضويته إلى جانب مصر 25 دولة أخرى، ويهدف إلى تفعيل الحوار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتدعيم الأمن والتعاون والتنسيق السياسي بين دول المنظمة، كما تحرص مصر في هذا الإطار على التنسيق المتواصل مع كل من الصين وكازاخستان خاصة فيما يتعلق بفعاليات المؤتمر، وذلك بالنظر إلى رئاسة الصين الدورية للمنظمة واستضافة كازاخستان لسكرتاريتها التنفيذية. الآسيوية من خلال طرح رؤيتها للسلم والأمن الدوليين في الاجتماع الوزاري لدول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.