حذر رئيس جامعة أسيوط، د.أحمد عبده جعيص، مما يتعرض له الحقل الإعلامي وما يواجهه من مخاطر ومشكلات حقيقية وملموسة خاصة في السنوات الأخيرة. ولفت إلى أن الإعلام يتعرض لوجود دخلاء عليه وسيطرة بعض التيارات بعينها وأصحاب أجندات خاصة على بعض وسائله لذلك يجب على المؤسسات التعليمية والأكاديمية من العلماء وأهل الخبرة في مختلف المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية العمل من أجل تصحيح المسار وإعداد شباب قادر على حمل راياته والعمل به. وأعلن عن عقد ندوة تحمل عنوان «ماهية مصر» تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى الطلاب والتعريف بقيمة مصر التاريخية والحضارية وذلك بحضور الفنان طارق الدسوقي ونخبة من المفكرين والمثقفين وبمشاركة الطلاب والخريجين من مختلف كليات الجامعة. ونوه أن الجامعة تضع ضمن إستراتيجيتها الحالية بناء وتأسيس كلية للإعلام لتصبح بذلك ثالث كلية في صعيد مصر. جاء ذلك خلال افتتاحه لفعاليات الملتقى الإعلامي الثالث تحت عنوان «التدريب الإعلامي في كليات وأقسام الإعلام في صعيد مصر واحتياجات سوق العمل» والذي نظمته قسم الإعلام بجامعة أسيوط. وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور كلاً من د.أحمد سامح رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم سابقاً، ود.محمد معوض أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، ونبيل أمين المخرج المسرحي والسينمائي، إلى جانب ممثلي كليات الإعلام بجامعات جنوب الوادي وبني سويف، وأقسام الإعلام بجامعات أسيوط والمنيا وسوهاج، وعدد من القيادات الإعلامية والنخب الأكاديمية. وأضاف أن الملتقي يأتي في إطار الدور الهام الذي تقوم به الجامعة منذ إنشائها والذي لا يقتصر فقط على اهتمامها بالحركة التعليمية والبحثية فقط بل يمتد ليشمل منارة للتنوير والثقافة في مجتمعها المحيط ، ورفع الوعي ونشر المعرفة والمساهمة في حل مشكلاته إلى جانب حرصها على إعداد أجيال واعية. وفى سياق متصل، أكد د.يوسف جاد الرب عميد كلية الآداب على سعى الكلية الدائم وحرصها الدءوب على مواكبة طلابها لكافة أشكال التطور الفكري والبحث العلمي وخدمة المجتمع والبيئة بما يمكنهم من المنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا، مشيداً في ذلك بالأنشطة المتميزة للأبناء الكلية من طلبة قسم الإعلام والذين يمثلوا إضافة للجامعة لما يتميزوا به من إبداع مثمر وجهد خلاق ونشاط متواصل. وشدد الفنان طارق الدسوقي على أهمية وخطورة الرسالة الإعلامية التي يحملها الطالب بعد التخرج ودورها في نقل ورسم الصورة الصحيحة تجاه ما يعايشه المجتمع من قضايا ، خاصة في ظل هذا الزخم الإعلامي الذي تشهده الفضائيات وبرمج التوك شو وما تحدثه من تضليل وتخريب للعقول ، مستعرضا في ذلك أهمية مصر ومكانتها وما تتمتع به من قيمة حضارية وتاريخية وثقافية تؤهلها لمواكبة كافة التطورات وجعلها في مصاف الدول المتقدمة . وصرحت د.أميمة عمران رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط مضيفة بان الملتقى يشهد على مدار يومين مناقشة كافة الإشكاليات المتعلقة بالتدريب الإعلامي في مجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلام الجديد واحتياجات سوق العمل من تلك المجالات، من خلال موائد مستديرة تضم إعلاميين وأكاديميين وممارسين بالإضافة إلى خريجين وطلاب من أقسام وكليات الإعلام بصعيد مصر. وأوضحت أن الملتقى يواكب هذا العام المهرجان السنوي التاسع لمشروعات التخرج الطلابية والتي يعكسها تدريب الطلاب وتزويدهم بكافة المعارف والخبرات والمهارات في كافة المجالات المهنية والإعلامية المختلفة .