يسود الهدوء الحذر بعض مناطق مدينة طرابلس بشمال لبنان بعد حدة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها ليلا وفجر الجمعة 24 أغسطس حتى ساعات الصباح. يشار إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين، وباتت محصورة ببعض الرشقات النارية التي تنطلق بين الحين والأخر، مع انتشار كثيف للمسلحين في عدة شوارع، ترافق ذلك اعتداء على محلات وإحراقها، وسط دعوات باحترام الهدنة. وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحزب الديمقراطي العربي علي فضة انه بناء على طلب الجيش اللبناني فان الحزب لا يرد على إطلاق النار إلا في منطقتين وهما طلعة العمري والمنكوبين باعتبار أن انتشار الجيش ليس كثيفا في هذه المنطقة، في حين لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود إلى أن حل الأزمة في طرابلس يكون بالمعالجة الجدية للأمور وبمنع توزيع السلاح، مشددا على أننا نخضع لمحاور وقرارنا السياسي معطل ، لافتا إلى أن انتماءات بعض المسئولين هي اكبر من الدولة والجيش يدفع الثمن وليست هذه أول مرة. ومن ناحية أخرى أدخل الجريج السوري عبد الرزاق أحمد محمد (مواليد 1974) والذي كان قد أصيب في بلدة جوسي داخل الأراضي السورية في الاشتباكات أول من أمس، إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بلدة دورس ببعلبك بالبقاع في حال حرجة بعدما كان قد أصيب في كتفه.