أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأربعاء 20 إبريل، عن اعتقال تنظيم يهودي إرهابي نفذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم وسياراتهم في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان نقلته وسائل الإعلام العبرية، إن هيئة مكافحة الجرائم القومية العاملة في الضفة تمكنت بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" من اعتقال تنظيم يهودي قاد عددا من العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين خلال عام 2015. وأشار البيان إلى أن المحققين شرعوا منذ بداية شهر أبريل الجاري في إلقاء القبض والتحقيق مع المشتبهين بالانتماء للتنظيم الإرهابي، والذين اعترفوا خلال التحقيقات معهم في جهاز "الشاباك" بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية تضمنت محاولات استهداف حياة فلسطينيين ومهاجمة منازلهم المأهولة وممتلكاتهم من سيارات وغيرها وعمليات إحراق وتخريب لسيارات فلسطينية وإلقاء الحجارة من سيارة كانوا يستقلونها باتجاه سيارات فلسطينية كانت تمر بالقرب منهم. وأضاف "التحقيقات كشفت أن التنظيم الإرهابي استهدف الفلسطينيين بطريقة ممنهجة وعنيفة ومتعمدة ومخطط لها رغم معرفتهم وإدراكهم أن هجماتهم قد تنتهي بمقتل أشخاص ، وان أعضاء التنظيم استمروا بشن الهجمات على الفلسطينيين حتى بعد جريمة حرق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس في 31 يوليو 2015". وذكر البيان، أن من بين العمليات التي نفذها التنظيم اليهودي الإرهابي وتم الكشف عنها خلال التحقيقات الاعتداء على مزارع فلسطيني يوم 30 يونيو2015 بالعصي والغاز المسيل للدموع، وإلقاء زجاجات حارقة في 30 نوفمبر 2015 باتجاه منزل فلسطيني مأهول في قرية المزرعة القبلية قرب رام الله، فيما كان أصحاب المنزل نيام لكن العناية الإلهية منعت وقوع كارثة بعد أن ارتدت إحدى الزجاجات بعد اصطدامها بأحد شبابيك المنزل وانفجرت خارجه، كما كتب عناصر التنظيم الإرهابي شعارات عنصرية على جدران المنزل منها "الانتقام"، و"الموت للعرب" و"استيقظوا أيها اليهود". وأضاف أن عناصر التنظيم الإرهابي ألقوا قنبلة غاز مسيلة للدموع من إنتاج الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني مأهول في قرية "بيتلو" (احدى قرى رام الله) وذلك انتقاما وردا على اعتقال عناصر الخلية الإرهابية التي حرقت وقتلت عائلة دوابشة في دوما، وحين استفاق رب الأسرة لم يستطع التنفس وكان يعاني حرقة شديدة في عيونه لكنه رغم ذلك نجح بإخراج بقية أفراد عائلته "زوجته وطفله الرضيع" من المنزل الذي غطته الشعارات العنصرية التي كتبها أعضاء التنظيم مثل "الانتقام" و"تحية لمعتقلي صهيون". كما قاموا بحرق 3 سيارات فلسطينية في القرية ذاتها خلال عامي 2014 و2015. وقال بيان الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات كشفت وجود علاقة بين التنظيم اليهودي الإرهابي وبين عناصر إرهابية أخرى مثل "فتيان التلال" الذين يعملون ضمن التنظيم الإرهابي اليهودي المتطرف "تمرد" التي نشط في شتى أنحاء البلاد وكشف عنه "الشاباك" في وقت سابق.