في تقرير للكونجرس من 28 ورقة يلخص التحقيقات التي تجريها الولاياتالمتحدة حول هجمات 11 سبتمبر 2001، بدأ منذ الإشارة إليه مؤخرا في خلق حالة من الجدل بين السعودية وأمريكا. العديد من الاتهامات خرجت في أمريكا للسعودية بلعب دورا في دعم منفذي هجمات سبتمبر التي أعلن تنظيم القاعدة الإرهابي مسئوليته عنها، وكان رد الفعل السعودي قويا بالتهديد ببيع أصول المملكة في الولاياتالمتحدة. ومع زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة السعودية بدأت التكهنات بالازدياد حول ما سيناقشه الرئيس الأمريكي الذي يقوم بزيارته الرابعة للملكة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. علاقات معقدة ومتشابكة «العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية معقدة ومتشابكة»، كان هذا هو الرد الرسمي للبيت الأبيض حول احتمالية مناقشة الادعاءات التي تقول أن للمملكة دورًا في هجمات 11 سبتمبر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست- بحسب شبكة إن بي سي الإخبارية- إنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كان الرئيس الأمريكية باراك أوباما سيناقش خلال زيارته للمملكة المقرر بدئها الثلاثاء 19 إبريل الجاري، الإدعاءات الواردة بالتقارير حول إمكانية لعب المملكة دورا بالهجمات. ورجحت الشبكة أن التقرير الخاص بلجنة 11سبتمبر، والمكون من 28 ورقة لن يتم نشره على العامة قبل زيارة أوباما للملكة. وأضاف إرنست أن التقرير ورد به عبارة " أن المملكة كانت تعتبر مصدر دائم للدعم المالي لتنظيم القاعدة، إلا أنهم لم يجدوا أي دليل على تورط حكومي أو فردي في دعم منفذي الهجمات. المملكة تهدد كان الرد السعودي على الادعاءات التي تتهمها بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر قويا وسريعا، بعد ما أعلنت عن أنها ستقوم ببيع كافة أصولها الموجودة في أمريكا حال إصدار الكونجرس لأي قانون يتيح محاكمة مسئولين سعوديين بسبب الهجمات الإرهابية على أمريكا. وبحسب صحيفة ال«إندبندنت» البريطانية فإن مسئولين سعوديين رسميين أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نية المملكة بيع أصولها بالولاياتالمتحدة والتي تقدر بمئات المليارات حال توجيه الاتهامات للمملكة بلعب أي دور في أحداث 11 سبتمبر. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن البيت الأبيض يمارس ضغوطا على الكونجرس لمنع تمرير العقوبات حول هجمات 11 سبتمبر بسبب التهديدات التي أطلقتها المملكة حول بيع أصولها بأمريكا. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قام بإيصال رسالة المملكة إلى أمريكا خلال الزيارة التي قام بها الشهر الماضي إلى واشنطن والتي حملت تهديدا ببيع أصول تقدر ب750 مليار دولار قبل أن يتم تجميدها بفعل حكم المحكمة حال إقرار قانون العقوبات. وأشارت ال«إندبندنت» إلى أن 15 من أصل 19 شخصا الذي قاموا باختطاف الطائرات في 11 سبتمبر كانوا مواطنين سعوديين، مضيفة أن المملكة كانت دائما تنكر أنها تمتلك أي دور في الهجمات التي ضربت أمريكا في 2001.