حالة من الارتباك يشهدها الموقف التعليمي بالغردقة بعد أن قرر معلمو مدينة الغردقة عاصمة محافظة البحر الأحمر الامتناع عن إعطاء دروس خصوصية فى جميع المراحل التعليمية خاصة بعد منح الضبطية القضائية لمديري الشؤون القانونية بالإدارات التعليمية وتجريم الدروس الخصوصية، وتسبب ذلك في ارتباك بين صفوف الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية على وجه الخصوص وذلك قبل بضعة أسابيع على امتحانات نهاية العام. واعتبر عدد من المدرسين ان تجريم الدروس الخصوصية وملاحقة المدرسيين قانونيا قرار في غير محله خاصة قبل أيام قليلة من امتحانات نهاية العام، خاصة أن هناك طلبة تحتاج لهذه الدروس لأسباب كثيرة بسبب ظروف قهرية للمرض أو خلافه أو ضعف مستوى البعض الآخر، مضيفًين أن المدرسين يراعوا ظروف الطلاب بعد سوء الأحوال الاقتصادية لكون المحافظة سياحية ويعفون غير القادرين على السداد، كذلك وضع أسعار زهيدة للمرحلة الثانوية. وأشار المدرسون إلى أنهم لن يضحوا بأنفسهم وسمعتهم وبعد خدمات طويلة في التربية والتعليم ليتم إلقاء القبض علينا في سيارة شرطة، لافتين إلى أنه كان الأجدى وضع حلول منطقية مع بداية من العام القادم وعمل تراخيص بشروط. وأضاف مدرسو الغردقة أن الدروس الخصوصية تعد أحد الخيار الوحيد لطلبة المنازل، مشيرًين أن هناك طلبة لم يسددوا قيمة الدروس منذ شهرين وبالرغم من ذلك لم أمتنع من إعطائهم الدروس فهي ليست تجارة وإنما هي رسالة، متسائلين من جرم الدروس الخصوصية كيف تجرمها وأنت تعطي لأولادك.