ترمز الأعياد إلى الفرحة ، ويتسابق الجميع للخروج والتمتع بالأجواء الاحتفالية .. لكن الحال في مصر تبدل خاصة بالنسبة للفتيات اللاتي أصبحن يخشين هذا اليوم بشدة خوفاً من "الأشباح". والأشباح هم "المتحرشون" الذين أصبحوا يشكلون ظاهرة جديدة وخطيرة طفت إلى السطح خلال السنوات الأخيرة خاصة في ظل حفلات "التحرش الجماعي". وتحتل مصر، المرتبة الثانية بين دول العالم في نسب التحرش بمختلف أنواعه بنسبة تصل 83% . والملفت للنظر وعي بعض الشباب بهذه الظاهرة والعمل على التوعية بها والحد منها، حيث قام نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بدعوة الشباب للمشاركة في دعوتهم التي أطلقوا عليها "لا للتحرش بالنساء في العيد"، كما نظمت حملة "كما تدين تدان" حملات توعية ووقفات احتجاجية في وسط البلد، وكان الغرض من الوقفة هي التوعية ومقاومة التحرش الجماعي بكل أشكاله. ومن المقرر أيضا أن تنظم الحملة وقفة احتجاجية طوال فترة أيام العيد الثلاثة، احتجاجا علي ظاهرة التحرش الجماعي. ووفقا للأماكن التي حدث بها تحرش في الأعياد السابقة ننصح الفتيات بعدم الذهاب والتنزه في على كورنيش النيل خاصة المنطقة المواجهة لمبنى التليفزيون وحتى كوبري 15 مايو منطقة وسط البلد خاصة شارع طلعت حرب و26 يوليو منطقة المهندسين خاصة شارع جامعة الدول العربية منطقة مدينة نصر خاصة شارع عباس العقاد منطقة مصر الجديدة خاصة روكسي منطقة المقطم. كما يفضل الابتعاد عن الحدائق العامة والمولات التجارية والسينمات في هذه الأيام نظرا للازدحام الشديد مما يتيح الفرصة لمزيد من حالات التحرش.