"ياريتني كنت ولد عشان أقدر أخرج في العيد".. "اشمعنى أخويا يخرج مع صحابه وأنا لأ".. تتكرر هذه الكلمات كثيرا على لسان الفتيات خاصة في الأعياد، وذلك لأن الأهالي يمنعن بناتهن من الخروج في هذه الأيام، خوفا من أن يتعرضن للتحرش الذي تزداد نسبته في هذه عيد الفطر خاصة، بما جعل منه موسم التحرش السنوي!. وهو ما يجعل كثير من البنات غاضبات في العيد، ولسان حالهن: "آه لو كنت ولد"!. "والدي يرفض " تقول رحاب محمود،22 سنة: "كنت أتمنى أن أكون ولد لكي أتمكن من الخروج في العيد والاستمتاع به كما يفعل الشباب، فوالدي يرفض تماما فكرة الخروج بره البيت في العيد إلا بصحبتهم، وذلك لما يسمعه كل عيد عن حالات التحرش بالبنات". وتكمل: "للأسف هذا العام العيد يأتي في أجازة الصيف ورغم ذلك لن أتمكن من الخروج، وأعتقد أن التصدي لظاهرة التحرش لن يكون فيه جديد مع التراجع الأمني في الشوارع".
"حرمت أخرج في العيد" "كرهت الخروج في العيد لكثرة ما تعرضت له أنا وصديقاتي من مضايقات من الشباب"، هذا ما ترويه مها خالد،21سنة. وتضيف: "في العيد الماضي ذهبت إلى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين مع صديقاتي لأداء صلاة العيد، وبعد الصلاة قررنا أن نذهب إلى إحدى الكافيهات الموجودة في شارع جامعة الدول العربية، وبالرغم من قرب الكافيه من المسجد إلا إننا لم نستطع الوصول إليه، وقررنا العودة إلى منزلنا لما تعرضنا له من مضايقات وكلام مهين خاصة من شباب صغير لا تتعدى أعمارهم 15 سنة ولكن أعدادهم كبيرة جدا مما جعلنا نشعر بالخوف الشديد". "متفائلة هذا العام" وتروي نهى مصطفى، 22سنة: "بالنسبة لي العيد يقتصر على الزيارات العائلية فقط، وذلك نظرا لرفض أهلي الخروج مع صديقاتي في العيد بسبب ازدحام الشوارع والمولات التجارية والسينمات مما يزيد فرصة التعرض للتحرش والمضايقات". وتكمل: "أتمنى أن تلتفت الشرطة لنا للقضاء على هذه الظاهرة المهينة"، مشيرة إلى تفاؤلها هذا العام مع وجود الرئيس محمد مرسي، الذي يحاول إعادة الشرطة للقيام بدورها وواجبها، وهو ما سوف يكسر حاجز الخوف لدى البنات ويعطيهم الحرية للتمتع بالعيد". ** وهذه قائمة بأشهر الأماكن التي يجب على الفتيات الابتعاد عنها في الأعياد حيث تكثر فيها حالات التحرش: كورنيش النيل خاصة المنطقة المواجهة لمبنى التليفزيون وحتى كوبري 15 مايو منطقة وسط البلد خاصة شارع طلعت حرب و26 يوليو منطقة المهندسين خاصة شارع جامعة الدول العربية منطقة مدينة نصر خاصة شارع عباس العقاد منطقة مصر الجديدة خاصة روكسي منطقة المقطم كما يفضل الابتعاد عن الحدائق العامة والمولات التجارية والسينمات في هذه الأيام نظرا للازدحام الشديد مما يتيح الفرصة لمزيد من حالات التحرش.