* نياسينبا: نثق أن مصر سيكون لها دور محوري في مجلس الأمن أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انفتاح مصر على القارة الإفريقية وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة في إطار من الود والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وقدم الرئيس العزاء للرئيس والشعب التوجولي في ضحايا تفشى وباء الحمى الشوكية الذي أصاب توجو في فبراير 2016، وأشاد الرئيس بنجاح جهود توجو في احتواء الوباء، مشيرًا إلى حرص مصر على مساعدة توجو الشقيقة لعبور تلك الأزمة. وعقب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس جمهورية توجو فاوري نياسينبا، الأحد 10 إبريل، قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عقد لقاءً ثنائياً مع الرئيس التوجولي أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس برئيس توجو والوفد المرافق له. وأعرب الرئيس التوجولي عن الشكر والتقدير للرئيس على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن هذه الزيارة أكدت جدية توجه مصر والتزامها بالانفتاح على إفريقيا وإعادتها الحيوية والديناميكية للعلاقات المصرية – الأفريقية، وفقاً لما سبق أن أعلنه الرئيس في بداية توليه مهام منصبه. ووجَّه الرئيس التوجولي الشكر الرئيس على المساعدات التي قدمتها مصر لبلاده في مجال الصحة لمواجهة وباء الحمى الشوكية، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل تفعيلاً لاتفاقية التعاون في مجال الصحة التي تم التوقيع عليها بين البلدين في أغسطس 2015. وعبَّر الرئيس التوجولي عن تطلع بلاده لتكثيف التعاون مع مصر في مجالاتٍ مثل الزراعة، والتجارة، والثقافة، فضلاً عن مشروعات البنية التحتية، مشيداً بالتعاون القائم مع شركة "المقاولون العرب" في هذا المجال. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بالمشروعات الكبيرة التي تم تنفيذها مؤخراً في توجو، وفى مقدمتها تطوير ميناء لومى البحري، منوهاً إلى إمكانية بحث سبل إقامة تعاون بين إدارة الميناء وهيئة قناة السويس، وكذا أعمال توسيع مطار لومى الدولي، وما يتيحه ذلك من فرصة لتعزيز التعاون في مجال النقل الجوي. كما نوّه الرئيس إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال الزراعة، مشيراً في هذا الصدد إلى التوقيع مؤخراً على مذكرة تفاهم لإقامة مزرعة مشتركة بين البلدين. وفي هذا الإطار، نوَّه الرئيس إلى أهمية تطوير التعاون بين البلدين على صعيد تنفيذ مشروعات البنية الأساسية في توجو، وتعزيز تواجد الشركات المصرية في السوق التوجولية، معربًا عن ترحيب مصر بالتعاون مع توجو في مجال الإسكان وتخطيط المدن، وإنشاء المراكز الرياضية، بالإضافة إلى مجال الصحة والطب الوقائي، والتعاون الثقافي والإعلامي. وأكد الرئيس على أهمية تعزيز التواصل والتعاون بين برلمانيّ البلدين، مشيراً إلى أهمية التعاون البرلماني لإثراء البُعد الشعبي في العلاقات بين البلدين. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التوجولي قدم التهنئة الي الرئيس على حصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي 2016/2017، معربا عن ثقته في أن مصر سيكون لها دور محوري أثناء عضويتها في المجلس لخدمة قضايا القارة والدفاع عن مصالحها، لاسيما في ظل تنامي التطرف والإرهاب وما يمثلانه من تحدٍ متزايد لبعض دول القارة. وأشاد الرئيس باِعتزام توجو استضافة القمة الأفريقية الاستثنائية حول "الأمن البحري والتنمية في أفريقيا" المقرر عقدها في أكتوبر 2016، منوهاً في هذا الصدد إلى استعداد مصر لدعم جهود توجو لاستضافة هذه القمة الهامة. وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في منطقتيّ الساحل وغرب أفريقيا، حيث نوه الرئيس إلى أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضاً الأبعاد الفكرية والدينية، مشيداً في هذا الصدد بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف لنشر الفكر الإسلامي المعتدل وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأشار الرئيس إلى ترحيب مصر بتعزيز التعاون بين توجو والأزهر الشريف سواء لإيفاد المبعوثين أو لاستقبال الطلاب التوجوليين للدراسة بالأزهر الشريف. وأعرب الرئيس التوجولي عن شواغل بلاده إزاء الموقف الإقليمي في إفريقيا وما يشهده من انتشار للإرهاب في منطقة غرب إفريقيا، لافتاً إلى ما يمثله ذلك من عقبات تعوق تحقيق التنمية الاقتصادية وتتطلب تعزيز التعاون بين العديد من الدول في مختلف المجالات بدءاً من التعليم وحتى التعاون الأمني والعملياتي، مؤكداً أهمية التعاون بين مصر وتوجو لتعزيز أمن واستقرار القارة من خلال عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الإفريقي.