شهدت القاعة التاريخية تحت قبة جامعة القاهرة أولى ندوات فريق How To Be لتقديم النماذج الشبابية المشرفة للطلاب للحديث عن مشوار نجاحها والتي حضرها رجل الإعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين و د. أشرف صبحى نائب وزير الشباب والرياضية وقال شهاب جمال الدين منسق فريق How To Be إن الشباب في مصر بات يحتاج إلى قدوة حقيقة ومثل أعلى يضعه أمامه كى يحفزه على النجاح والإصرار على تحقيق أهدافه لذلك قررنا أن نقيم ندوات تستضيف أهم النماذج الشبابية المشرفة والناجحة في مصر وبعد عمل أول إستبيان بين طلاب الجامعة وقع اختيار الشباب على رجل الأعمال الشاب أحمد أبوهشيمة و د. أشرف صبحى. وقام الدكتور جابر نصار باستقبال ضيف الندوة بمكتبه قبل بدء الفعاليات وتباحث نصار مع أبوهشيمة سبل التعاون في تطوير المعامل الملحقة بكلية العلوم وهو ما يسعى له رئيس الجامعة حالياً لأهمية ذلك في خدمة كافة القطاعات وأكد أبوهشيمة علي أهمية تطوير تلك المعامل من أجل الوصول لدعم الصناعة المصرية وأن نصبح مالكين للفكرة وتنفيذها ونوقف استيراد التكنولوجيا و آليات التطوير من الخارج وأضاف أبوهشيمة أنه سيقوم بارسال فريق من حديد المصريين لبحث هذا الأمر مع المختصين بالجامعة للتعاون بين حديد المصريين و معامل جامعة القاهرة المتخصصة في خدمة الصناعات المعدنية وبخاصة الحديد والصلب و بحث سبل تطويرها بما يحقق نتائج إضافية في تلك الصناعة. وبدأت الندوة التي حضرها أكثر من 2500 طالب وطالبة بالقاعة الرئيسية بالجامعة بكلمة رئيس الجامعة الذي أكد أن أحمد أبو هشيمة نموذج للشباب المصري الذي حقق نجاحات موجودة بينكم ولابد من التقارب مع تلك النماذج الناجحة أمثال أبو هشيمة وغيره. وأضاف نصار، خلال كلمته بندوة كيف يجب أن تكون إبراز النماذج الناجحة من الشباب لاتخاذهم قدوة . وقال أبوهشيمة فى بداية كلمته : "أتشرف بوجودي في أعرق جامعة على مستوى العالم، فالشباب هم الكنز الحقيقى الذي تمتلكه مصر وأنا أحلم دائماً أن تخطوا مصر كل يوم إلى الأفضل . وعن مشواره قال أبو هشيمة بدأت بحلم أن أصبح شيئاً وكان لدى الإصرار والعزيمة وتوفيق من الله . وأضاف أبوهشيمة أنتم جيل محظوظ بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن هذا الحظ أو هذا الدعم موجودا فى جيلى او الأجيال الأخرى فلابد ان يستغل الشباب دعم الرئيس السيسي بداية من إعلانه بان عام 2016 هو عام الشباب و توفير قروض بقيمة 200 مليار جنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر فالفرصة باتت متاحة أمام الشباب للمشاركة فى التنمية وبناء الدولة قائلا "استغلوا وعد رئيس الجمهورية حتى نصل للخطة الإستراتيجية لمصر2030". وعن سؤال أحد الطلاب لابوهشيمة عن دعمه لحزب مستقبل وطن قال أبوهشيمة : في 2011 قلت لو ظهر أي حزب يضم شباب واعي بقضايا وطنه ويسعى للبناء يشرفني أن أدعمه وبالفعل ظهرت أمامي حملة شباب مستقبل وطن التي ضمت مجموعة من الشباب تؤمن بثورة العمل والإنتاج والبعد عن الميادين وتعطيل الدولة والتقت أفكاري معهم في أشياء كثيرة وقررت أن أدعمهم حتى النهاية وقام بإنشاء الحزب وأسسوا كيان الحزب دون تدخل منى في سياساته وإنا لست عضوا به ولا في اى حزب في كل الأحوال. وأتمنى أن يكون في الساحة السياسية أكثر من حزب ينافس بقوة ولا يقتصر الأمر على حزب أو حزبين وأكثر ما يميز حزب مستقبل وطن أن كل أعضائه وقياداته من الشباب. وقال أبوهشيمة فى الإجابة عن أسئلة الطلاب أنه خريج جامعة قناة السويس – كلية التجارة وتربى في أسرة متوسطة والده كان يعمل ضابط شرطة يجتهد من أجل حياة أفضل لأسرته مثل كل المصريين . وأضاف أننى رفضت أن التحق بكلية الشرطة لدرجة اننى تركت المنزل لمدة أسبوع والتحقت بكلية التجارة وأشار أبوهشيمة أنه تقاضى أول راتب من خلال التحاقه بفريق المنتخب للناشئين وكان وقتها يتراوح بين 200 إلى 300 جنية وأثناء الجامعة التحق بالعمل كمتدرب بالمصرف العربي المتحد براتب 100 دولار شهرياً وقتما كان سعر الدولار 3.25 جنيهاً. وعن بداية ارتباطه بقصة الحديد قال أبوهشيمة انه بدأ في هذا المجال وعمره 20 عاماً عن طريق صديقه الذي كان والده يملك مصانع حديد فى ذلك الوقت وروى ابوهشيمة تفاصيل أو لقاء بينه وبين تاجر حديد في إمبابة والذي تعرف عليه عن طريق صديقه على ماهر وكان وقتها سعر طن الحديد 1200 جنية وعندما عرض عليه السعر حاول التاجر طرده إلا أن ابوهشيمة إصر على تنفيذ أول عملية بيع بخسارة 10 جنيهات في الطن وأشار أبوهشيمة انه استمر في بيع طن الحديد بخسارة 10 جنيها لمدة عام إلا انه استطاع بذلك أن يكسب مساحة كبيرة في السوق. وأضاف أبوهشيمة أنه يعمل في اليوم 18 ساعة متواصلة وفترة نومة لا تتجاوز 4 ساعات ويستيقظ يومياً الساعة 5:30 صباحاً ودائما ما يبدأ يومه بالرياضة. وعن أهم المبادئ التي أتبعها كى ينجح قال أبوهشيمة أنه لم يكن يلتفت حوله أو يتابع شئون الآخرين .. كان التركيز فى العمل والإصرار والعزيمة هما أهم ما يلزمه طوال حياته لم يكن ينظر الا لذاته فقط. وعن قصة نشأة حديد المصريين قال أبوهشيمة أنه بدأ حياته كتاجر حديد فى عام 2002 قام بشراء حصص فى بعض مصانع الحديد فى 17 يناير 2011 فاز باول رخصة حديد بصعيد مصر وكان اول من دفع ثمن رخصة مصنع حديد تسليح لذلك استشهدت المحكمة بقضية رخص الحديد بشركتناً. ووبعد ثورة 25 يناير نجحت في إقناع شركائى المستثمريين فى الاستمرار رغم الظروف القاسية التى واجهها الاقتصاد المصري فى تلك الفترة وبالفعل لم يتخل أحدهم سواء الكويتى أو القطرى أو الاماراتى عن إستكمال المشروع بل على الكعس وضعنا خطة للتوسع وزيادة الاستثمارات التى وصلت الان الى 11 مليار جنية. و رداً على أحد الاسئلة التى وجهها طلاب جامعة القاهرة لأحمد أبوهشيمة عما دار بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول لقاء قال أبوهشيمة: كان هذا اللقاء في شهر رمضان قبل الماضي وبالتحديد على مائدة إفطار دعي لها الرئيس عبدالفتاح السيسي رجال الأعمال وعندما التقيته قال لي : "حتخفضلنا كام في الحديد عشان مشاريع إسكان الشباب" . كان ذلك في نفس يوم مناقصة كبيرة لتوريد حديد التسليح لمشاريع إسكان الشباب التي تتولاها الدولة . أيقنت وقتها أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص كل الحرص على أموال الشعب المصري و الجنية مهم جداً قبل المائة جنية كذلك متابعته القريبة للمناقصات الكبرى مثل مناقصة توريد حديد التسليح للدولة والتي فازت بها مجموعة حديد المصري لأقل سعر. وعن سؤال أحد الطلاب عن تمويل مشاريع الشباب قال أبوهشيمة قمنا بتنظيم مسابقة حلم جيل جديد فى حديد المصريين وشكلنا لجنة لفحص المشروعات والافكار التى تقدم بها الشباب ونتابع لتنفيذ المشروع الفائز بالاضافة التى رعاية المشروعات التى تضيف جديداً للصناعة وعن نشاط المسئولية المجتمعية لحديد المصريين أشار أبوهشيمة أن شعار الراسمالية المجتمعية بدأ مع بداية حديد المصريين وبدأنا مشروع ادخال المياه ل 1500 منزل بقرية النزلة بالفيوم وهى إحدى القرى التى سجلت اعلى نسبة اصابة بالفشل الكلوى بسبب مياه الشرب الملوثة. والان لدينا مبادرة اعادة اعمار القرى الاكثر إحتياجا بصعيد مصر والتى إنتهت من 8 قرى بمحافظات مختلفة بالصعيد ونستعد لافتتاح القرية الجديدة بمركز بئر العبد بالعريش بمحافظة شمال سيناء فى 23 ابريل الجارى بعدها سنعود الى الصعيد مرة أخرى. وعن سؤال أحد الطلاب حول السعى وراء الوظائف الحكومية نصح أبوهشيمة الشباب عمد السعى وراء وظيفة الحكومة إما الاتجاه نجو القطاع الخاص أو تنفيذ مشروع ذاتى فالقطاع الحكومى يضم الان 7 ملايين موظف ويعانى من الترهل فى حين ان القطاع الخاص يضم 17 مليون موظف ومازال يستوعب أكثر ونحن فى حديد المصريين تبلغ نسبة الشباب فى العاملين 80% والباقى من الخبرات ونهتم جيداً بالتدريب والتاهيل ونقيم مركز تدريب مهنى على اعلى مستوى ليس فقط لابناء حديد المصريين ولكن لكل من يرغب فى تنمية قدراته فى مجال لصناعة بما يتواكب مع سوق العمل وعن سؤال احد الطلاب بهل تقبل عرض حقيبة وزارة واى الوزارات تختار؟ قال ابوهشيمة هذا النموذج مازال مرفوضاً لدى الشارع المصرى وأنا بعيد كل البعد عن هذا الامر ولم أكن فى يوم من الايمام عضوا باى حزب بداية من الحزب الوطنى وحتى الاحزاب الحالية ولا ننسى ان من اسباب قيام ثورة 25 يناير هو نموذج رجل الاعمال المرتبط بالسلطة التنفيذيةولا احد يجب أن يعاند الشعب خاصة رجال الاعمال فلا أنكر ما واجهه رجال الاعمال من ضغوط بعد ثورة 25 يناير ولا بد من تصحيح الصورة من خلال المشاريع المجتمعية او المبادرات التى تخدم المجتمع والوطن وكنت اتمنى ان يشاركنى فى مبادرة اعمار القرى اكثر من رجل اعمال وبدلا من تنفيذ 20 قرية ننفذ 500 قرية ولابد ان يسعى رجال الاعمال لتصحيح الصورة لدى المواطن. وعن سوال احد الطلاب انشاء قناة فضائية قال ابوهشيمة هذا ليس مستبعد خاصة وانا امتلك نصيب فى موسسة اليوم السابع وهى تجربة استثمارية اعتز بها لنجاحها فىهى الموقع الاخبارى رقم 24 على مستوى العالم يدخلها 6 مليون زائر يومياً ودائما فى تطور وبالطبع او وسيلة اعلام جديدة ستقوم على مبدا الاعلام التنوى الذى يساند التنمية ويضيف الى الدولة وليس هدمها. ورد أبو هشيمة خلال لقائه المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة على سؤال أحد الطلاب: امتى الزهر لعب معاك؟ قائلاً: "مع التوفيق أعتبر نفسى محظوظًا من أول أن بدأت فى الحديد وتوفيق الله يرافقنى، الزهر لعب معايا بفضل هذا التوفيق". وتابع أبو هشيمة، أنه يبلغ من العمر الان 41 سنة وعن المرأة التى مثلت شخصيته قال أبوهشيمة المرأة العظيمة فى حياتى هى أمى وحول دعم الاقتصاد قال أبوهشيمة : علينا تشجيع الصناعة المصرية ودعمها فى مواجهة المنتج المستورد، ووالقضاء على الفجوة بين الاستيراد أو التصدير والتعليم أساس كل شىء والناس تشتكى من المنهج التعليمى وتطوير مفهوم ومنظومته ويمكن أن نستعين بالنماذج الناجحة فى الخارج حتى يكون المجتمع قادرًا على المنافسة من خلال تطوير التعليم". وفى نهاية اللقاء شدد ابوهشيمة على ضرورة استغلال الفرص التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب وعلى الشباب ان يفكر خارج الصندوق ويعى أهمية الظرف التاريخى الذى يمرون به ولابد من الاستمرار فى المبادرات التى تشبه how to be حتى تتوحد الرؤي ويسير الجميع فى اتجاه واحد حو بناء هذا الوطن فكما قلت الشباب هم الكنز الحقيقي لمصر فعدد شباب مصر يتجاوز 40 مليون شباب وهى ثروة لا تمتلكها دولة أخرى. وقام فريق ""How To Be بعرض فيلم وثائقى عن قصة نجاح أبوهشيمة وتسليمه درع تكريم باعتباره مثال لشاب ناجح وقدوة للشباب فى ذات الوقت.