ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - الخميس 16 أغسطس- أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد رفض طلب طهران بالسماح لهم بشن غارة على مواقع للجيش السوري الحر للإفراج عن الإيرانيين الذين تم اختطافهم الشهر الجاري. وأكد المسئولون الأمريكيون-حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- بأن قاسم سليماني-قائد قوات القدسالإيرانية-الذراع الدولي شبه العسكري للحرس الثوري الإيراني،قد طلب من بشار الأسد الأسبوع الماضي المساعدة في استرداد الإيرانيين المختطفين أو السماح لإيران بعمل مهمات إنقاذ خاصة داخل سوريا، ولكن الأسد رفض طلبه. ووفقا للمسئولين الأمريكيين فأن نظام الأسد رفض طلب طهران لإنقاذ الإيرانيين لأن ذلك ليس على رأس أولويات دمشق الآن،كما أشاروا إلى أن رفض دمشق لطلب طهران قد يعود إلى خوف الأسد من أن يؤدي قبول طلب إيران بإثارة تركيا أو دول الخليج مما يؤدي لتعميق دعمها للمعارضة السورية. ويعتقد المسئولون الأمريكيون بأن إيران توسع من دعمها لنظام الأسد -الذي يواجه إدانة دولية وعقوبات اقتصادية بسبب حملة القمع الدموية التي يقوم بها منذ اندلاع الثورة السورية-حيث تسعى طهران إلى تعطيل وسائل الاتصالات لدى المعارضة السورية بدلا من مجرد تقديم المشورة لنظام الأسد. وكان الجيش السوري الحر قد قام باختطاف حافلة تقل 48 إيرانيا كانت متجهة إلى مطار دمشق الدولي الشهر الجاري. وأكد مسئولون أمريكيون بدورهم أن بعض المختطفين هم عناصر تنتمي إلى قوات الحرس الثوري الإيراني أرسلوا إلى سوريا لتدريب قوات بشار الأسد وإجراء مهمات سرية لمساعدة نظام الأسد المضطرب،بينما أنكر المسئولين الإيرانيين والسوريين هذه المزاعم،مؤكدين إنهم مجرد حجاج إيرانيين.