استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلساتها لمحاكمة 8 متهمين بينهم 4 محبوسين و3 هاربين وآخر مخلى سبيله في قضية أحداث عنف حلوان لاتهامهم بتولي قيادة مجموعة نوعية منبثقة عن جماعة الاخوان الارهابية. عقدت برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشارين رافت زكى محمود ومختار محمد صابر وممثل للنيابة العامه بامانة سر ايمن محمود وحمدي الشناوى. حضر الجلسة كل من عماد مبارك وعبد الفتاح محمود دفاع المتهمين، كما حضرت عبير احمد مصطفى مراقب اجتماعي حاضره عن المتهم الثاني المتهم الطفل محمود سيد محمود حسن وسوف تقوم بتقديم التقرير الاجتماعى عن حالة الطفل . ويواجه المتهم الطفل عدة تهم منها الانضمام الى جماعه أسست على خلاف احكام القانون والشروع فى قتل طفله تدعى اسراء وحيازة واحراز وتصنيع مواد تعتبر فى حكم المفرقعات واستعمال المفرقعات استعمالا من شأنه تعريض حياة واموال الناس للخطر وحيازة وإحراز مفرقعات أثناء التظاهر . وأثبتت المحكمة حضور 4 متهمين من محبسهم ومن بينهم طفل، وطلب المستشار محمد شرين من المتهمين الجلوس بعيدا عن بعضهم البعض والوقوف عند النداء عليهم لإثبات حضورهم، واثبتت المحكمة حضور هيئة الدفاع عنهم، وكذك حضور عبير احمد مصطفى مراقب الاجتماعي والتي قدمت تقريرها عن الحالة الاجتماعية للمتهم الطفل. وقدم ممثل النيابة العامة تقرير الأدلة الجنائية الوراد من ادارة الحرائق و المفرقعات الخاص باحراز القضية و قد تضمن انه بفحص الحرز الوارد من ادارة المعامل الجنائية تبين ان بداخله قطعة قماشية غير منتظمة الشكل يظهر عليها اثار تشير الى تعرضها لموجة انفجارية مباشرة و كذلك مجموعة من المسامير المعدنية ..و باجراء الفحوص الفنية و المعملية عليها تبين وجود اثار لمخلوط العاب نارية يتكون من مادة كلورات البوتاسيوم. وانتهى التقرير في نتيجته الى ان المضبوطات عبارة عن مكونات تصنيع بومب مما يدخل في تركيبها مخلوط العاب نارية يتكون اساسا من مادة كلورات البوتاسيوم و هو من المواد المنصوص عليها بقرار وزير الداخلية رقم 2225 لسنة 2007، كما انها احد اصناف مفرقعات الكلورات المنصوص عليها بالبند 69 من ذات القرار، والبند 83 ايضا بالإضافة الى المسامير المعدنية التي تستخدم كشظايا لإصابة الأشخاص المتواجدة في حيز المكان . كما ورد التقرير الاجتماعي بشأن الحدث المتهم محمود سيد محمود حسن منسوب للجمعية المصرية للدفاع الاجتماعي المشهرة برقم 2638 لسنة 79 ادارة حلوان و قد تضمن فحص لحالة المتهم واشار الى ان الاسرة تعيش في منطقة عشوائية في منزل مكون من 3 طوابق في شقة مكونة من حجرتين و صالة بالدور الاول مؤسسة بأثاث بسيط بإيجار شهري 70 جنيها، والاسرة مكونة من الاب سيد معوض صاحب محل دواجن و دخله الشهري 5 الاف جنيه ملطق و متزوج باخرى وهو مسجون. وبين التقرير أن الام حاصلة على دبلوم تجارة- ربة منزل – مطلقة و الدخل 450 جنيه كمعاش ونفقة 25 جنيه، واخوة المتهم عددهم 4 في مراحل التعليم الجامعي و الصناعي والاعدادي والابتدائي وان ترتيب المتهم بين الاخوة الرابع من الخمسة، والمتهم غير مستقر اسريا فهو يعيش في اسرة مفككة انفصل الاب عن الام و تزوج اكثر من مرة باخريات وهو مسجون باحد القضايا، ونتيجة التفكك الاسري و الحالة العمرية تم استقطاب المتهم و التاثير عليه نتيجة التفكك الاسري وعدم اداركه لعواقب الامور. وخلص التقرير إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية تؤثر سلبا على سلوكيات الطفل واتجهاته، وطلب إخضاع الطفل الى برنامج إعادة تأهيل سلوكي. وقامت المحكمة بمناقشة الخبيرة الاجتماعية والتي قالت بانها مراقب اجتماعي بادائرة الدفاع الاجتماعي بحلوان وهي تتبع وزارة الشئون الاجتماعية وقالت بانها من فحصت الحالة وتقابلت مع المتهم بقسم شرطة المعصرة ومعاينة منزله ثم عرض الأمر على الخبير الاجتماعي لإعداد التقرير، وان اسرة الطفل تعيش في أجواء غير مستقرة نتيجة تفكك اسري منذ اكثر من 9 سنوات وتزوجه من اخريات والتفكك ادى الى جموح الابن ونتيجة هذا التفكك والمرحلة العمرية التي يمر بها الابن فمن السهل انقياده واستقطابه وذلك لعدم قدرته لعواقب الامور. وأضافت الخبيرة أن المرحلة تتسم بالاندفاع وعدم الإدراك لمجريات الأمور ووجود تلك العوامل جميعا من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية تدفعه الى عدم الاتزان سلوكيا نتيجة فقده للرعاية الابوية والتفكك الاسري مع عدم وجود التوجيه والارشاد. وأوضحت ان والد المتهم اشترط على مطلقه ان يعطي لها مبلغ 25 جنيه كنفقة يومية لها مقابل ان يعمل معه الطفل بالمحل دون ان يتقاضى اي اجر وانما يلتزم الاب بدفع مبلغ 25 جنيه كنفقة يومية وان الطفل المتهم يعمل بالفعل في محل الدواجن وان اشقائه بالمراحل التعليمية المختلفة وان شقيق المتهم ويدعى احمد طالب بالسنة الثانية بكلية هندسة ويعمل بمحل فطاطري وشقيقه الثاني المتهم بذات تلك القضية ويدعى اسلام طالب بكلية الحقوق وكان يعمل في محل للوجبات الجاهزة وشقيقتيه البنات لا يعملان. وأشارت الى ان كل تلك الظروف لها اثر كبير على نفسيته و كذلك حالته الصحية حيث انه يعاني من التهاب حاد في الفقرات العجزية وهناك تقرير طبي معد عن حالته كما انها لاحظت وجود آثار حروق بالقدم اليسرى وفاد المتهم لها بانها اثار للتعذيب وقع له بقسم الشرطة، وانا ارى ضرورة إخضاع الابن لبرنامج إعادة تأهيل سلوكي ونفسي واجتماعي مؤسسي لبث روح الانتماء و حب الوطن لديه و تعديل سلوكه ومتابعة الظروف المحيطة به سلوكيا، كما ان الواقعة اعطت للام درسا مناسبا جديرة بزيادة الرعاية والحماية والاحتواء للابن. وطلب دفاع المتهمين الاطلاع على التقرير المقدمة بجلسة أمس ومناقشة جميع شهود الاثبات الاربعة من ضباط المباحث والامن الوطني والطفلة المصابة اسراء خالد التي اصيبت وقت انفجار القنبلة . وشمل قرار الاتهام كل من حسن عبد الغفار السيد (محبوس ) ومحمود سيد محمود ( محبوس ' واسلام سيد محمود (محبوس) وخالد فرج بخيت ( هارب ) ومحمد انور توفيق (هارب ) وعمر و عيد بيومى (هارب) ومحمد عبد العزيز يوسف (محبوس ) وامجد عبد المنعم حسين (مخلى سبيله ) لقيامهم في غضون الفترة من 14 اغسطس 2013 حتى 30 يونيو 2015 بدائرة قسم حلوان.