" كازانوفا "...لقب أطلق على كل من له علاقات عاطفية متعددة، وصاحب ذلك اللقب لم يكن شخصية أسطورية أو وهمية ولكنه شخص حقيقي كانت له 221 علاقة عاطفية إنه " جاكومو كازانوفا ". ولد " جاكومو كازانوفا " في 2 إبريل 1725، في البندقية ، لأب وأم يعملون ممثلين، ربته جدته واهتمت تعليمه إلى ان حصل على الدكتوراه في القانون في سن السابعة عشر، وعد وفاة جدته عاش في الدير لفترة ثم طُرد منه وتنقل بين البلاد وكان شاعرًا على بلاط الحكام. كانت وسامته وحضوره يخطفا قلوب النساء، مما جعله يدخل في علاقات نسائية متعددة وتحول لرمز الرجل اللعوب والوسيم الذي تلتف حوله الجميلات، ومن ثم أصبح كل من لديه علاقات نسائية متعددة لقب "كازانوفا" بدأ " كازانوفا " حياته متجولاً في مدن إيطاليا حتى تم حبسه بتهمة التجديف، فهرب إلي باريس ومنها إلي برلين ثم روسيا، حيث تم استقباله في ارفع المستويات وصولا إلي لقائه إمبراطورة روسيا "كاترين الثانية" في عام 1764، وعاد كازانوفا لتجواله بين ألمانيا وأسبانيا وايطاليا و تعلم اللاتينية واليونانية والفرنسية والعبرية والاسبانية والانجليزية. كما كان عازف كمان وشاعرا وفيلسوفا، لكنه لم يتعمق بأي من العلوم لعدم قدرته علي الثبات، فروح المغامرة كانت تدفعه لمعرفة كل ما هو جديد كما ذكر كازانوفا ذلك في مذكراته: “لقد كرهت دائما تلك الحياة العاقلة الرشيدة التي تخالف فطرتي” وبالتالي تركزت موهبته في مجال واحد ومحدد هو “النساء”! وبرغم تلك الحياة العبثية فقد حاول كازانوفا بطريقته أن يؤرخ واقع الحياة في القرن الثامن إذ أن مؤلفاته تناولت الكثير من الكتب والمسرحيات، وبالمقابل تناول الكثير من الباحثين حياة هذا العاشق المغامر وفصل الواقع عن الخيال، فيما تناوله، ومن بين الدراسات الحديثة كتاب “نساء كازانوفا” لجوديث سامرز الذي تناولت شخصيته من جانب آخر إذ رأته “مؤيداً للنساء وأن إيمانه بالمساواة بين الرجل والمرأة كان سابقاً لعصره”.