أيام قليلة ويبدأ ماراثون امتحانات الثانوية العامة، ويبقى المستفيد الأول والوحيد من قرب الامتحانات ، هي مراكز الدروس الخصوصية. ويكثف مدرسو الثانوية العامة، عدد الحصص بحجة المراجعة، ويزيد ثمن الحصة الواحدة لدرجة تصل إلى ضعف ثمنها ويظل ولي الأمر هو المجني عليه، والمجبر على ذلك في سبيل تفوق أبنائه. معاناه بعض أولياء الأمور رصدت "بوابة أخبار اليوم"، معاناة بعض أولياء الأمور، فأكدت مدام "بسمة"، أنها عانت من جشع مراكز الدروس الخصوصية والمدرسين، بالإضافة إلى زيادة عدد الحصص، موضحة أن المدرسين يتعاملون ب"تناكة"، مع ولي الأمر والتلميذ. كما قالت حنان، إن هناك مدرس رفض أن يقبل ابنها في حصص المراجعة بمادة الأحياء، على الرغم من تفوقه، وذلك بعد أن امتحنه ونقصه عن الدرجة المطلوبة درجة واحدة فقط، ما أدى إلى إصابته بحالة نفسية سيئة، وتراجعت حالته. وتابعت: "هناك بعض المدرسين لا يقبلون إلا الطالب المتفوق فقط حتى لا يتعب نفسه فى توصيل المعلومة". من جهته، قال أحمد "موظف"، إنه يرفع حالة الطوارئ بالمنزل بسبب الدروس الخصوصية وتكاليفها، متابعا: "تقريبا كل قرش استطيع الحصول عليه أصرفه على ثمن الدروس، بالإضافة إلى الاقتراض من بعض أقاربي وأصدقائي لأستطيع مواكبة طلبات المدرسين التي لا تنتهي". في السياق ذاته، أكدت إيمان، أن ثمن الكرسي بمراكز الدروس الخصوصية وصل إلى 5 جنيهات للحصة الواحدة، بالإضافة إلى سعر الحصة الذي يصل في موعد الامتحانات إلى 60 جنيهًا للحصة الواحدة. وأوضحت أن هذه المراكز لا تخشي وزارة التربية والتعليم، بدليل ان البعض منها يقوم بعمل إعلانات بالشوارع دون الخوف من أي مسؤول. فيما أكد محمود قاسم، أن مشكلة مراكز الدروس الخصوصية والمدرسين لن تحل حتي إذا غيروا وزير التربية والتعليم يوميا، قائلا: "إنها مافيا لن نستطيع التغلب عليها". محاولة الوزير للقضاء على مراكز الدروس الخصوصية أكد وزير التربية والتعليم د. الهلالي الشربيني، فور توليه منصبه، ضرورة محاربة الدروس الخصوصية، مضيفًا أن الوزارة ترفض هذه الظاهرة وتعمل على الحد منها بما لا يؤثر على التعليم في مصر، وبما يعيد للوزارة دورها في القيام بمهامها على أكمل وجه. وناشد الوزير، المحافظين ورؤساء الأحياء بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية ولكنه فشل في ذلك ولم تغلق حتى الآن أي من هذه المراكز. رأي نقيب المعلين خلف الزناتي وأكد نقيب المعلمين، خلف الزناتي، أن السبيل للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية هو الاهتمام بالمعلم وإعطائه حقوقه كاملة. وأشار ل"بوابة أخبار اليوم"، إلى ضرورة زيادة رواتب المعلمين حتى لا يحتاج إلى تحسين دخله بإعطائه للدروس الخصوصية وعلى وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالمعلم وإعلاء شأنه.