حضرت للمرة الثانية، الثلاثاء 14 أغسطس لجنة تقصى الحقائق التي شكلها د.محمد مرسى رئيس الجمهورية لإعادة النظر في وقائع قضايا قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة. حضر المستشار شريف الرشيدى رئيس لجنة التقصي بالسويس يرافقه محمد السعودى المنتدب من مكتب وزير العدل اللواء خالد سعد مساعد مدير الأمن ومسئول حقوق الإنسان بمديرية امن السويس وذلك لاستكمال أعمال اللجنة والسماع لشهادة اسر الشهداء . وقام الرشيدى بتفقد شارع برادايس المؤدى لمديرية الأمن ومنطقة الخدمات بحي السويس التي تضم مبنى المديرية وديوان عام المحافظة ومجمع النيابيات والمحاكم ومبنى الأمن الوطني .. التي شهدت أحداث تظاهرات واسعة وكانت تمثل ملتقى ونهاية المسيرات خلال أحداث الثورة .. كما تفقدت اللجنة شارع الشهداء المتقاطع مع شارع برادايس حيث شهدا ومنطقة الخدمات اشتباكات واسعة وتبادل إطلاق النار بين المتظاهرين والمحتجين من جانب وقوات الشرطة من جانب أخر إبان أحداث مباراة بورسعيد لمنعهم من الوصول إلى مديرية الأمن أو ديوان عام المحافظة وأسفرت تلك الأحداث عن وفاة 8 وإصابة أكثر من 120 من المتظاهرين و20 من ضباط وأفراد الشرطة.
كما التقت اللجنة بعدد من قاطني الشارع والاستماع لشهاداتهم عن الأحداث خلال ثورة 25 يناير وخلال أحداث بورسعيد وقدموا أقراص مدمجة وفلاشات مسجل عليها مقاطع فيديو توثق تلك الأحداث وعمليات التراشق بالحجارة وتبادل إطلاق النار. فيما سأل المستشار الشهود العيان حول أماكن تواجدهم خلال متابعتهم للأحداث وكون المتظاهرين حملوا أسلحة من عدمه واتجاه الأعيرة النارية التي قتلت وأصابت المتظاهرين .. بجانب شهادات بعض المشاركين في تلك الأحداث. وعقب ذلك توجهت اللجنة إلى مقر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية حيث تجمع أهالي الشهداء والمصابين واستمعت اللجنة لشهاداتهم وقالوا إن النيابة عندما أجرت تحقيقاتها بعد 28 يناير بالسويس لم تعطهم الحق في الإدلاء بأقوالهم في المحاضر وكان هناك تعنت واضح معهم ومعاملة غير جيدة واكتفت بمحاضر الشرطة واعتدت عليها بشكل كبير في القضية. كما كشف شهود العيان من مصابي الثورة الذين رافقوا اللجنة الأماكن التي سقط فيها الشهداء وتعرضوا هم فيها لتلك الإصابات .. وذكروا معاناتهم خلال تلقى العلاج بالمستشفيات والمراكز الطبية خارج المحافظة.
وكشفت بعض أسر الشهداء عن تعرضهم لتهديدات خلال الفترة الأخيرة من بعض الضباط المتهمين بقضية قتل المتظاهرين بالسويس والمخلى سبيلهم .. ومطالبتهم بالتنازل عن القضية وتغيير أقوالهم بما يضمن لهم تضارب الأقوال والبراءة بالقضية .. وأكد الأهالي أن إخلاء سبيل المتهمين اثر في سير العدالة حيث أنهم يتعرضون لضغوط مستمرة بجانب الإغراءات المالية المقدمة التي تتزايد يوم عن أخر مشددين على أنهم لن يفرطوا في حق أبنائهم وأن هدفهم هو القصاص.