أكد شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر، د.أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف من المؤسسات التي أدركت خطر الإرهاب مبكرا وحذرت – ولا تزال – من خطورته على العالم. وأوضح شيخ الأزهر، أن الأحداث الأخيرة في بروكسل مؤسفة جدًّا، وقد أبانت عن وجه الإرهاب الأسود العابر للقارات الذي تتبرأ منه كافة الأديان السماوية. جاء ذلك خلال استقباله لسفير بيتر كيفك سفير المجر بالقاهرة، وأعرب السفير المجري، عن تقدير حكومة بلاده للخطوات العظيمة التي يقوم بها الأزهر الشريف في مجال مواجهة الفكر الإرهابي، مشيدًا بجهود الإمام الأكبر في نشر ثقافة الحوار وإرساء السلام بين كافة شعوب العالم، آملا في مزيد من التعاون بين الأزهر والمجر فيما من شأنه التصدي للفكر المتشدد الذي لم يعد مقتصرا على منطقة بعينها. وجدد السفير المجري، للمرة الثانية، دعوة الحكومة المجرية للإمام الأكبر لزيارة بلاده. كما استقبل الإمام الأكبر د.أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، السفير سوريبا كمارا، سفير غينيابالقاهرة. وأكد الإمام الأكبر، استعداد الأزهر الشريف لدعم غينيا في كافة المجالات التعليمة والدعوية، وللتعاون مع الجانب الغيني في إنشاء مركز أزهري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ خدمة لشعب غينيا، وكذلك استعداده لتدريب أئمة غينيا على التعامل مع القضايا المعاصرة المطروحة على الساحة الإفريقية والدولية. وقال سفير غينيا، إن الأزهر الشريف يمثل المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم كله، ويحظى بتقدير واحترام الجميع لما له من دور بارز في مكافحة الأفكار المتشددة وتدعيم السلم العالمي، مشيدًا بجهود فضيلة الإمام الأكبر في تعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الدول والشعوب، وبجولات فضيلته حول العالم لبيان وشرح حقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة.