اتفقت الهند مع مصر علي دراسة مشروع مشترك مع الشركات المصرية لتأسيس علامة تجارية محلية للشاي تغطي السوقين المصرية والإقليمية. جاء ذلك خلال لقاء خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، مع وفد هندي يضم ١٤رجل أعمال من العاملين في قطاع الشاي برئاسة أميا كومار داس، نائب رئيس مجلس الشاي الهندي، والذي يزور مصر حاليا. كما عقد الوفد الهندي اجتماعات مع رجال أعمال مصريين من الغرفة التجارية للقاهرة، وغرفة الأغذية المصرية والغرفة التجارية بالإسكندرية وغيرها من اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال. يذكر أن مصر تعد أحد أهم الشركاء التجاريين للهند في القارة الإفريقية، بينما تعد الهند سابع أكبر شريك تجاري لمصر، وتحتل المركز العاشر على قائمة أكبر الدول المصدرة لمصر والمركز الثاني على قائمة أكبر الدول المستوردة من مصر. وتعمل حكومتي مصر و الهند ومجتمع الأعمال بكل منهما معاً بشكل وثيق من أجل تعزيز آليات العلاقات الاقتصادية الثنائية. وتأتي زيارة وفد قطاع الشاي في إطار جهود تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين. كما تعد الهند ، أكبر منتج للشاي الأسود وثاني أكبر منتج للشاي بأنواعه المختلفة، و تنتج الهند 1200 مليون كجم من الشاي والتي تأتي من مزارع الشاي المنتشرة على مساحة تزيد على نصف مليون هيكتار، و تنتج الهند أنواع مختلفة من الشاي لتلبية حاجات الأسواق العالمية، ومن أنواع الشاي التي تنتجها الهند: دارجيلنج، أسام، نيلجيريس، دوارس-تيراي، كانجرا، وغيرها الكثير، و يتميز الشاي الهندي بجودته العالية ويتمتع بسمعة طيبة حيث يتم زراعة أنواع الشاي الهندي المختلفة في مختلف الأراضي والظروف المناخية لأقاليم الهند مما يوفر طيفاً من أنواع الشاي المتباينة من حيث الطعم والصفات. وعلى مدى العشرين عاماً الماضية، ظل الشاي الكيني يسيطر على السوق المصري حيث أنها معفاة من الرسوم على الواردات طبقاً لاتفاقيات تجمع الكوميسا. تحتل كينيا المرتبة الأولى في سوق الشاي المصري بحصة قدرها 88% تليها الهند وسريلانكا بحصة تبلغ 3% لكل منهما.