قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية أمر مقلق للغاية. وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه "الأحد 10 أغسطس" مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد، على ضرورة تكاتف جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضع حدا للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أشار خلال اللقاء إلى ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى المملكة نتيجة لتفاقم الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا، مثمنا وقوف ومساندة العديد من الدول للأردن لتمكينه من التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الإغاثة لهم. وفيما يخص عملية السلام ، أكد أهمية استمرار المجتمع الدولي في العمل على إطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، وبما يؤدي إلى إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967. كما أعرب الوزير الكندي عن تقديره للجهود التي يقودها الملك عبد الله الثاني لتحقيق الإصلاح الشامل في المملكة ومساعيه لإحراز السلام في المنطقة، مؤكدا التزام بلاده بتقديم المساعدات للأردن لمواجهة الأعباء المتزايدة والناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة في سوريا والعلاقات الثنائية الأردنية الكندية.