اتشحت قرية جزيرة الواسطي في أسيوط، بالسواد حزنًا على استشهاد المجند سعد أحمد سعد، من قوات أمن محافظة شمال سيناء، في الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش كمين الصفا. واصطف الأهالي، بالمئات على مداخل القرية عقب وصول جثمان شهيد الواجب لتشييعه إلى مثواه الأخير بمدافن القرية، حيث أقامت مديرية أمن أسيوط جنازة عسكرية للشهيد بالعريش السبت 19 مارس. ووصل جثمان الشهيد، منذ قليل، إلى مسجد العباسي بقرية الواسطي التابعة لمركز الفتح بأسيوط، وكان في استقباله المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، واللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، وضباط وقيادات مديرية أمن اسيوط، وشيعوا الجثمان إلى مثواه الأخير عقب صلاة العشاء من مسجد العباسي إلى مدافن العائلة. من جانبه، قال جابر محمد، من أصدقاء الشهيد بقرية جزيرة الواسطي، إن الشهيد كان صاحب خلق عالية ويتمتع بإيمان قوي، وكان مخلصًا في قضاء حوائج الناس، وكان يُساعد والده قبل دخوله الجيش. وتابع: "الشهيد كان له من الأشقاء 5 منهم 4 بنات وولد، لم يتجاوز عمره العام، وأن الشهيد أكبر إخوته، وكان دائم العطف عليهم ويعاملهم كوالدهم وليس شقيقهم وكان في إجازة بالقرية، وسافر منذ 3 أيام". وأضاف: "والده رجل مزارع في الأصل ومريض وليس له سند إلا الشهيد"، موضحًا أنه الراحل طلب من والديه في الإجازة الأخيرة الدعاء له، وأخبرهم أن "الحياة والموت بيد الله" واستودعتكم أمانة عند رب العزة.