سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء، على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كوبا، الأحد 20 مارس، حيث من المقرر أن يصل وأسرته اليوم إلى العاصمة الكوبية "هافانا". وقالت الصحيفة الأمريكية إن زيارة أوباما الرسمية لكوبا، ليس من المقرر أن تتناول ملفات السياسة أو حقوق الإنسان في كوبا، وإنما من المقرر أن تفتح الأبواب أمام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعيد العلاقات المتوقفة منذ ما يقرب من 90 عاماً. وأشارت الصحيفة الأمريكية على أن أوباما مصراً على إعادة العلاقات بين هافانا وواشنطن بهذه الزيارة، على الرغم من تلقيه عدد من الانتقادات من قِبل سياسيين أمريكيين بسبب سياسته مع كوبا. وانتقد السناتور تيد كروز، المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية ذو الأصول الكوبية سياسة أوباما قائلاً، إن زيارته لهذه البلد يبدو بشكل كبير وكأنه "اعتذار" من قبل الولاياتالمتحدة، كما أضاف المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، أن أوباما كان يمكنه الحصول على صفقة أفضل قبل أن يأخذ خطوات أكثر جديه في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا. وأبدى سياسيين آخرين تعجبهم ليس فقط من سياسة اوباما، وإنما من سياسة الحزب الديمقراطي بأكمله تجاه القضية الكوبية، متهمين تصرفات اوباما بالساذجة، وأنها تمثل خطورة على أمن بلدهم. ونقلت الصحيفة الأمريكية تصريح جيف هيل، وهو محلل سياسي متخصص في شئون أمريكا اللاتينية، حيث قال إن أوباما يريد أن يذكره التاريخ بأنه هو من أنهى الحرب الباردة بين واشنطن وهافانا، ويعيد العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها، إلا إنه عليه بذل مجهوداً كبيراً حتى يصعب على الرئيس القادم مهمة عكس كل مجهوداته في هذه القضية. يترقب عدد كبير من الكوبيين هذه الزيارة التاريخية للرئيس أوباما مع عائلته، وانتشر في الشوارع عدد كبير من الصور للرئيس الأمريكي مع نظيرة الكوبي راؤول كاسترو، ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة 48 ساعة. يذكر أن العلاقات بين كوباوالولاياتالمتحدة تدهورت منذ الثورة الكوبية عام 1959وتم فرض حظر تجاري واقتصادي بين البلدين. وكان الرئيس كالفين كوليدج، الرئيس الثلاثون للولايات المتحدةالأمريكية بالفترة من 1923 – 1929، هو آخر رئيس قام بزيارة كوبا. وفي عام 2015، تم رفع العلم الأمريكي على السفارة في كوبا لأول مرة بعد 54 عاماً من الحرب الباردة بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.