عمت الأحزان بين أهالي مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية عقب استشهاد النقيب محمد عمرو البدري إثر تعرض أحد الأكمنة للقصف من قبل عناصر إرهابية ما أدى لمصرعه في الحال. يبلغ عمر الشهيد 27 عاما ، وانتقل فور تخرجه من كلية الشرطة لأداء واجبه الوطني بسيناء من خلال قطاع الأمن المركزي ، وكانت عناصر إرهابية قد هاجمت كمين الصفا جنوبالعريش بقذائف هاون ، ما أسفر عن استشهاد 13 شرطيًا بينهم ٤ ضباط. وقال محمود الدسوقي- صديق الشهيد- إنه متزوج منذ ٣ سنوات ولديه ابنة تدعى ديلارا وتبلغ من العمر عاما واحد ، مضيفا أنه كان يتمنى الشهادة، مضيفا : "كنت دائما أحذره مما يحدث في سيناء إلا أنه دائما كان مصرا على أداء واجبه الوطني رغم كل الظروف متمنيا من الله أن يرزقه الشهادة في سبيله وقد نالها". وأضاف أن الشهيد كان يخدم بقطاع الشهيد عمرو الغضبان بسيناء، وتم تكريمه في شهر يناير الماضي لتفانيه في عمله وتنفيذه المهام المكلف بقطاع الأمن المركزي. وأشار محمد البدري أحد أقارب الشهيد إلى أن أحد زملاءه أخبرهم عبر الهاتف بوفاته ، ثم قاموا بدورهم بنقل الخبر الحزين لعائلته. من جهة أخرى رفض الشهيد بصورة نهائية الاستماع لرغبات والديه بالانتقال من العمل بسيناء لموقع أخر خوفا عليه ، مؤكدا حرصه الشديد على الاستمرار في أداء واجباته القتالية وتنفيذ كافة أوامر قياداته في بطولة رائعة تعكس رغبة عارمة من الإصرار على التفاني من أجل الوطن ، وللشهيد ثلاثة أشقاء احمد وإبراهيم وشقيقة كبرى وكان الجميع في انتظار عودته لقضاء أجازته بينهم ، كما اعتادوا جميعا من قبل إلا أن أيادي الإرهاب الغادر أصابته. وفي ذات السياق قالت زوجة الشهيد دينا السيد 24 عاما : "كان حريصا على الاطمئنان على أحوالها وحال ابنتهما يوميا عبر الاتصالات الهاتفية ، واتصل بي صباح السبت الماضي للاطمئنان ، وعقب انتشار أخبار التفجير الأخير لكمين الصفا بالعريش لم نسمع عنه خبرا وعلمنا عقب ذلك باستشهاده ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء القتلة" . وطالب أهل الشهيد بالقصاص العاجل لدماء الشهداء الأبرار.