سيطرت حالة من الحزن الشديد علي قرية نوسا البحر بمركز أجا في الدقهلية بعد خبر استشهاد النقيب محمد أحمد شتا, في أثناء أدائه واجبه خلال تنفيذ دورية تأمين علي طريق مطار العريش بئر لحفن أثر انفجار عبوة ناسفة في المركبة التي كان يستقلها. تجمع الآلاف من أهالي القرية أمام منزل الشهيد وحملوا جثمانه الملفوف بعلم مصر إلي مثواه الأخير ليواري الثري بعد دفنه بمسقط رأسه وطالبوا بالقصاص للشهيد وإعدام الإرهابيين. شيعت جنازة الشهيد بحضور القيادات العسكرية والسياسية والتنفيذية بالمحافظة من مسجد النصر بالمنصورة في حضور اللواءين عمر الشوادفي محافظ الدقهلية ومحمد الشرقاوي مدير أمن الدقهلية وقائد الجيش الثاني الميداني. وقد شاركت الأهرام المسائي الأهالي في الجنازة واقتربنا من حسام شقيق الشهيد الذي كانت علامات الوجوم والفاجعة ملامحها مرتسمة علي وجهه وقال: شهيد سيناء كان متواضعا ومسئولا, وعلي الرغم من انه الشقيق الأوسط. فإنه كان متحملا لمسئوليات الأسرة وكان يعتمد عليه دائما. يصمت شقيق الشهيد قليلا وهو يحاول أن يستجمع الكلمات التي خرجت ثقيلة من فمه ويقول: الشهيد متزوج منذ عدة شهور وكان ينتظر أن يحمل ابنه بين ذراعيه و يفرح به لكن اعداء الوطن قتلوه بدم بارد.. كان والده الذي يعمل مهندسا يحلم ان يراه من كبار القادة, حيث انه منذ صغره كان يتميز بشخصيته القيادية. أنا شايل روحي علي كفي ويمكن أقابل ربنا في أي وقت... كانت تلك آخر كلمات النقيب لشقيقه حسام عبر مكالمة هاتفية تلقاها منه قبل الحادث الإرهابي بنصف ساعة فقط. يصد الأخ الأكبر للشهيد دموعه قائلا: محمد قالي أوصيك علي أمي وزوجتي.. إحنا بنمشط المنطقة... وراجع للكمين دلوقتي وانتهت المكالمة بيننا, وعندما سمعت خبر التفجير انقبض قلبي, وكانت الأخبار سريعة بعدها, وعلمت باستشهاده في الحادث, مضيفا منهم لله الكفرة اللي قتلوه ده لسه عريس ولم يكمل عاما علي زواجه. لم تكن الحادثة الأولي التي تعرض لها الشاب العشريني, حيث يروي شقيقه تفاصيل الحادثة السابقة التي تعرض لها, قائلا: تعرضت له مجموعة من الإخوان بسيناء في شهر يوليو الماضي ورفض تسليم مدرعته, فأصابوه إصابة بالغة وتم نقله بعدها لمستشفي العريش للعلاج, وبعد شفائه عاد إلي عمله يحمل سلاحه من جديد... لكن هذه المرة قتلوه ورجع لنا جثة. قد فيما قال السيد شتا عم الفقيد انه كان برفقة محمد الثلاثاء الماضي و كان يري أن الأمور كانت أكثر هدوء في سيناء عن الماضي. وأكد محمد السيد من أقارب الشهيد انة كان حسن الخلق وكان يحتفل بعيد ميلادة الاسبوع الماضي وكان متواجد قبل أستشهاد في منزلة بيوم قبل سفره مرة اخري الي العريش.