ودعت إيبارشية بنها وقويسنا، السبت 19 مارس، شيخ كهنتها ووكيل مطرانية بنها، وراعي كنيسة السيدة العذراء ببنها القمص لوقا جبرة. وشهدت كنيسة السيدة العذراء ببنها، حضورًا مكثفًا من أبناء بنها الذين أتوا من كل حدب وصوب لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان والمشاركة في صلاة الجنازة، وأقامت الكنيسة سرادقا بالخارج ووضعت شاشات لمتابعة الصلاة. وشارك في الصلاة التي ترأسها الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر وتوابعها. من جانبها، أوفدت مطرانية شبين القناطر برئاسة نيافة الأنبا بطرس ومطرانية شبرا الخيمة برئاسة نيافة الأنبا مرقس، بعض الآباء الكهنة لحضور الصلاة، فضلا عن كهنة من مناطق متفرقة ومجمع كهنة إيبارشية بنها وقويسنا، وعددًا من الآباء الرهبان والراهبات والمكرسات. كما شهدت الصلاة حضورًا كثيفًا للعديد من القيادات الدينية والرسمية والشعبية والدكتور محمد عطية الفيومي عضو مجلس النواب، ومندوبين عن الكنيسة الإنجيلية وغيرهم من الشخصيات البارزة بالمحافظة ومندوبين عن بيت العائلة ومديرية الأوقاف بالقليوبية. وفي كلمته، أكد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، أن المتنيح القمص لوقا كان يتميز بعدة فضائل تكللها الحكمة في الكلام والتصرف والتي يمنحها الله لمختاريه، لافتًا إلى أن أغلب أبناء الإيبارشية وليس كنيسة السيدة العذراء ببنها فقط قد نالوا سر المعمودية وتزوجوا وعمدوا أولادهم وزوجوهم بيد أبونا لوقا. من جانبه ألقى القمص تادرس القمص دانيال وكيل مطرانية أخميم ونجل شقيق المتنيح القمص لوقا جبرة، قصيدة وكلمة لروح الراحل الكبير عدد فيها فضائله. كما أكد القمص جرجس زكى راعى كنيسة السيدة العذراء ببنها الذي شارك المتنيح القمص لوقا جبرة الخدمة بالكنيسة لسنوات، فداحة الخسارة برحيله، بقوله "إنني أشعر اليوم أننا فقدنا هرمًا كان يعيش بيننا في الكنيسة"، موجهًا الشكر لكل المشاركين في الصلاة والوداع. وفي الختام، حمل الكهنة والرهبان الجثمان وطافوا به داخل الهيكل 3 دورات وفي صحن الكنيسة 3 دورات، ثم انصرف الجميع واتخذ الجثمان طريقه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.