أعدت وزارة البيئة، أول دراسة لتنمية المحميات الطبيعية وتطوير برامج الرصد بها تحقيقًا لمبادئ التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الدراسة تأتي لتقييم حالة الحماية لبعض الأنواع النباتية المهددة بالانقراض في محميات سانت كاترين، والعميد، وسيوة، ودراسة التأثيرات السلبية على التنوع النباتي البالغ 12 نباتا متوطنا وشبه متوطن بهذه المحميات ومن أهمها التغير المناخي وذلك باستخدام أحدث الطرق العلمية وطبقا لمعايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. من جانبه، أكد د. خالد فهمي، وزير البيئة، أن هذه الدراسة تأتي من كونها الأولى من نوعها في مصر التي تهتم وتستجيب لتحقيق جزء كبير من واجبات مصر في الاتفاقيات والبروتوكولات والاستراتيجيات الدولية في مجال التغير المناخي وحماية الطبيعة والأنواع المهددة بالانقراض. وأشار إلى اهتمام الدراسة بتقييم حالة الحماية للأنواع والبيئات والموائل المهددة والحساسة سواء كانت جبلية وساحلية حيث تم إدراج 10 أنواع نباتية "5 متوطن و5 شب متوطن" كأنواع مهددة بالانقراض طبقًا لمعايير القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لصون الطبيعة وجارى عملية إدراجهم دوليًا ضمن القائمة الحمراء الأمر الذي سيعزز من دور مصر الريادي في المحافل الدولية. وأشار إلى تنفيذ هذه الدراسة من خلال خطة الوزارة لتطوير قطاع حماية الطبيعة عن طريق برنامج دعم وتوحيد برامج الرصد داخل المحميات الطبيعية المصرية بدعم من مشروع تعزيز الإدارة والتمويل للمحميات الطبيعية (EPASP) ومشروع دعم المحميات الطبيعية بمصر (SEPA) حيث تم تقييم حالة الحماية لبعض الأنواع النباتية المهددة بالانقراض في المحميات المستهدفة نتيجة لتغير المناخ من خلال فريق النبات بالمحميات الطبيعية و الذي يضم نخبة من شباب الوزارة. من جانبه، قال د. كريم عمر، معاون وزير البيئة، إنه تم تحديد وترتيب التهديدات والضغوط المختلفة وتقييم درجة تأثيرها على الأنواع المستهدفة وتحديد الأسباب الجذرية لحدوثها وانتشارها وتقديم حلول وتوصيات للتقليل من الآثار السلبية لوجودها في الثلاث محميات المذكورة، كما تم رسم خرائط توزيع وكثافة وتهديد للنباتات المستهدفة داخل حدود تلك المحميات بمساعدة تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى تحديد البيئات والموائل وحالتها واتجاهها والظروف المثلى لتوزيع تلك النباتات لاستخدامها كخطوه أولى في برامج الإصحاح، لتحقيق أفضل برامج صون لتلك الأنواع وفقا للمعايير القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.