استمعت محكمة جنايات جنوبالقاهرة الدائرة التاسعة، في محاكمة الضابط المتهم بقتل سيد علي إسماعيل الشهير ب "دربكة" ضحية الدرب الأحمر، إلي شهادة الدكتور إيهاب رمضان، طبيب قلب بمستشفي الشرطة بقسم الرعاية والذي أقر أن المريض كان لديه اضطراب بالوعي في اليوم الأول لدخوله المستشفي، وفي اليوم التالي انتقلت النيابة إلى مكان المستشفى وسألت عن إمكانية سؤاله، وأقر طبيبه بإمكانية استجوابه وعلمت من زملائي بعد ذلك أنه تم إفاقته واستجوبته النيابة العامة وكشف التقرير المبدئي باستقرار الحالة، وأطلعت المحكمة الدفاع التقرير الطبي الخاص بالمتهم كما أرفقت صورة رسمية من أوراق التقرير الطبي النهائي للمتهم مع أوراق القضية. التمس عضو النيابة العامة سؤال للشاهد، ما هي الفترة الزمنية التي تم اتخاذها لإفاقة المصاب؟ ج : يجب خروج المريض بعد إفاقته بحوالي ٤٨ ساعة بعد مناظرته، وتمت مناظرته بالفعل من قبل الدكتور والذي أقر بتحسن المريض وحصوله علي الخروج ولا داعي لوجوده بالمستشفي، وتم أعاده مناظرتي للمريض وأقرت بعدم وجود حاجه للمريض بوجوده بالمستشفي. س : ما هي كانت حالة المريض؟ ج : كان هناك فقدان تام في الوعي، فكان غير مدرك للزمان أو المكان، وحالته كانت لا تسمح باستجوابه عن ظروف الحادث، وتم إعلان الحالة الإكلينيكية للمريض وهى نزيف في المخ. ووجه قاضي المحاكمة سؤالًا للشاهد: هل تم إخطار طبيب التخدير بتخدير المصاب؟ ج : مفيش أى طبيب تخدير تعامل مع الحالة، والحالة الوحيدة التي يتم إعطاء مخدر هي عمل إشاعة مقطعية في حالة عدم ثبوت المصاب علي جهاز الإشاعة وهذا لم يحدث مع المتهم علي الإطلاق لأنه كان فاقدًا للوعي تمامًا. ووجه دفاع المتهم سؤال للشاهد هل لابد من وجود طبيب بالرعاية الصحية بمستشفي الشرطة ؟ ج : طبعًا دي حاجه ضرورية ولابد من تواجد طبيب في أى وقت تحسبًا لدخول أي حالة، وتوجد ٣ غرف للرعاية بالمستشفي يشرف عليها من ٤ ال ٥ أطباء يوميًا، وفي حاله استدعاء أحد أطباء العناية بمناظرة أحد المرضي بالاستقبال. هل أجريت عمليه بتر للسبابة اليمنى لِيَد المتهم بالمستشفي من عدمه؟ ج : لم يحدث ذلك لأن المتهم وصل المستشفي وهو إصبعه مبتور بالفعل. ما قولك فيما قررته الطبيبة المعالجة في إمكانية استجواب المتهم لإفاقته في اليوم الثاني لاستقباله؟ ج : الأطباء نبطشيات وأنا لا أعلم متى تم استجواب المتهم وذلك لانتهاء نبطشتي صباح اليوم التالي، ولكنى علمت من زملائي إفاقه المتهم، وبماذا تبرر شهادتك ليقاطعه القاضي موجه له اللوم أحنا مش هنستجوب الشاهد. وأضاف المدعي بالحق المدني هل المتهم أثناء استجوابه بالمستشفي كان في كامل قواه العقلية، فقطاعه القاضي الطبيب كان غير متواجد بالنبطشيه وصمم الدفاع علي توجيه السؤال وأتاح له القاضي ورد الشاهد حالته الصحية أثناء تواجدي كانت لاتستطيع معها استجوابه. وأقر الشاهد الثاني النقيب أشرف أبو زيد، لقد انتقلت حوالي ١٢ ونص بليل إلي مكان الحادث وتوجهت إلي محل حراز ووجدت كميه كبيرة من الدماء بالأرض دخلت محل الكشري وجدت كميات من الدم علي حله بالمحل وكذلك علي ماسورة فقمت بأخذ عينات منهم، ووجه الدفاع سؤاله نافيا مشاهدته سيارة سوزوكي بها كرتين ملطختين بالدماء. وتدخل عضو النيابه العامة ليعلق القاضي بشكل حاد لا تتكلم إلا بأذن من المحكمة، واعتذر ممثل النيابة بعدها، وتدخل المتهم أثناء نظر الجلسة بصوت عالي : "عايز أتكلم" وحذره القاضي أن تكرار كلامه سيؤدي إلي نقله خارج القاعة. طلب استدعاء كبير الأطباء الشرعيين بتوقيع الكشف علي المتهم لبيان ساعة وتاريخ بتر إصبع العقلة السلمية من سبابه اليد اليمنى، كما طالب إضافة متهمين جدد بالدعوى وهم محمد سيد قطب، وأحمد رفعت سليمان لمشروعهم في قتل المتهم وإحداث إصابة عاهة مستديمة قبل وقوع الحادث، كما طالب بإضعافه السيد النقيب فرح ناجي والقوة المرافقة له بالإخلال بوجبات وظيفته عقب حودث الواقعة وتسليم المتهم لأهلية المجني عليه مما أصابه بإصابات بالغة وارده في التقرير الطبي، والإطلاع علي التقرير الطبي الوارد بجلسة اليوم لبيان النواحي الفنية. وبعد رفع الجلسات تعالت الأصوات بقاعه المحاكمة وشبت مشاجرة عنيفة بين أهالي الضحية ودفاع المتهم وتبادل السباب واقترب الأهالي من قفص الاتهام والمؤمن وتشديد الحراسة عليه في حاله من الانهيار تجاه المتهم يا ظالم يا قاتل والعديد من الشتائم ، وحاولت قوات الأمن التدخل لفض التشابك وقاموا بتأمين المحكمة. وقامت المحكمة بفض أحراز القضية وهي عبارة عن اسطوانة مدمجة تحوى مقطعين من الفيديو وقت وقوع الجريمة وقررت فضه والاستعانة بالمساعدات الفنية لتفريغ محتوى الأسطوانة، وأثناء تشغيل الأسطوانة وتدخل الدفاع بالحق المدني وقال أمام المحكمة أن والد المجني عليه قد وكله في هذه اللحظة للدفاع عن حق شهيد لقمه العيش، وأثني دفاع الحق المدني علي المحكمة لتدخل القاضي معلقًا لاتثني علينا نحن هنا لمناصرة الحق والعدالة عمياء "ميزان القضاء حساس ويزن بالعدل"