تبدأ بعد قليل فاعليات المنتدى الأفريقي الثاني لشبكات لذكية والكهرباء بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة والدكتور خالد فهمي وزير الدولة المصري لشئون البيئة واحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية. ويأتي ذلك في إطار توجه مصر لتغعيل العلاقات الأفريقية في كافة المجالات، واستكمالا لتوصيات قمة شرم الشيخ أفريقيا 2016، ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجنة الأفريقية الرئاسية لتغير المناخ،بدئا من مساء السبت و لمدة خمسة أيام عددا. وأوضح د. علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن المنتدى يعقد بتنظيم كلا من اللجنة الأفريقية للمواصفات القياسية AFSEC و اللجنة الدولية لتقنيات الكهرباء IEC و تحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المصرية و اللجنة الأفريقية للطاقة AFREC و اللجنة المصرية الألمانية المشتركة للطاقة المتجددة و و كفاءة الطاقة و حماية البيئة JCEE و اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن UACCIAP. يأتي منتدى القاهرة بعد نجاح المنتدى الأفريقي الأول لشبكات الكهرباء و الذي أقيم بالعاصمة الايفوارية أبيدجان عام 2014، حيث يوفر فرصة متميزة للتواصل بين مجتمع الأعمال والحكومات والهيئات التمويلية الدولية، بالإضافة للتعرف على أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا شبكات الكهرباء الذكية، و ذلك في جلسات عامة وورش عمل متخصصة تستمر لمدة ثلاثة أيام يتحدث بها كبار الخبراء المصريين و الدوليين العاملين فى مجال الشبكات الذكية حول الجيل الجديد لأنظمة الكهرباء الحديثة. كما يتيح المنتدى التواصل مع قادة الخبرة فى ميدان الشبكات و مقارنة الخبرات الدولية والمحلية المختلفة في ضوء المعايير الإقليمية و العالمية في مجال الكهرباء. ويسبق المنتدى إطلاق لكافة الفاعليات مساء السبت بكلمات افتتاحية لأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن، ثم السيد كلود كوتوا رئيس اللجنة الأفريقية للمواصفات القياسية بكوت ديفوار و السيد جوانجشاو جو ثم الكلمات الرئيسية للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة و المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. وسيفتتح المؤتمر صباح الأحد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، حيث ستبدأ جلسات المؤتمر والتي ستطرح عدة مشاريع قائمة وأخرى مستقبلية في مجال الشبكات الذكية عبر الندوات المقامة بشكل متوازي خلال فعاليات المنتدى، كما ستناقش الحلول الفعالة لمشاكل نقص الطاقة بالقارة الأفريقية من خلال تبنى التقنيات الحديثة التي ساهمت في رفع مستخدمي شبكات الهواتف الجوالة بالقارة إلى 800 مليون مشترك مما جعل أفريقيا تشكل السوق الأسرع نموا على مستوى العالم في مجالات الهواتف النقالة. كذلك استعراض التجربة الألمانية الناجحة في رفع كفاءة الشبكات الكهربائية و زيادة استيعابها من خلال المرونة و اللامركزية في التشغيل، وستعرض مصر تجربتها فى الخطة العاجلة الجاري تطبيقها والآليات المستحدثة لتمويل أنتاج ونقل وتوزيع الطاقة والتي تتجاوز 70 مليار دولار. كذلك يستعرض السيد ريتشارد شومبرج سفير اللجنة الدولية لفنيات الكهرباء، الشبكات الذكية كأفضل الحلول لتوفير الكهرباء كما يلقى الضوء على معايير اللجنة الدولية والتي تشكل العنصر الأكبر لتحقيق النجاح في مجال توليد الطاقة على مستوى العالم، و خاصة فى الدول التي تعانى من مشاكل في نقص الطاقة. و من المشاريع التي سيتم عرضها خلال المنتدى مشروع الSDG 7 Energy والذي تعمل عليه اللجنة الدولية حيث يعد من اكبر المشروعات التي يمكن أن تساهم في حل مشاكل ندرة الطاقة بالمدن و العواصم الأفريقية و هو المشروع الذي يمكنه توفير خدمات كهربائية عالية الجودة بتكلفة معقولة كما يتيح للدول الأفريقية إمكانية الاستفادة القصوى مما هو متاح من مصادر للطاقات المتجددة كطاقة الرياح و الطاقة الشمسية. أيضا سيتم مناقشة التحديات الأبرز في مجالات الطاقة و الكهرباء وهى التحديات المتمثلة فى خفض تكاليف التوليد و الاستخدام، ضمان التفوق فى التشغيل، ترقيم عمليات الend-to-end و تحقيق التوازن في الطلب خلال ذروات الاستخدام و تقليل الإنتاج المتقطع للكهرباء. ومشروع تحسين كفاءة الطاقة و خفض غازات الانبعاث الحراري هو احد المشروعات التي أتت بثمار ملحوظة اثر تطبيقها بمصر، يستعرض الدكتور إبراهيم ياسين محمود التجربة خلال إحدى ندوات المنتدى ليلقى الضوء على المشروع الذي نجح فى تحويل أعباء الاستخدام الكهربائي و إدارتها بالشكل الأمثل لشبكات الطاقة الموحدة Unified Power System UPS و تحويل 24 وحدة للعمل تحت التحكم الاليكتروني بالإضافة إلى إدخال تعديلات على تعريفات استهلاك الكهرباء فى مصر و التي تم زيادتها ب50% لبعض الصناعات و تخفيض مقدار خسائر الطاقة من 6% في العام 1999 إلى 3.76% في العام 2010. تتضمن فعاليات المنتدى سلسلة من الندوات و المناقشات و ورش العمل و الندوات التقنية التي تتعرض لكافة الخبرات و التجارب العملية في مجالات الطاقة و الكهرباء، سواء عبر خبراء من مصر و مختلف أنحاء العالم او مسئولي المؤسسات المصرية و الدولية العاملة بمجال الطاقة. يتبع ذلك يومين من لقاءات اللجنة الإدارية للجنة الأفريقية للمواصفات القياسية AFSEC و اللجنة الدولية لتقنيات الكهرباء IEC و اللقاء الخامس للجمعية العمومية للجنة الأفريقية، قبل أن تختم فعاليات المنتدى في اليوم الخامس بمناقشات حول أهم التوصيات و النتائج التي تم التوصل اليها خلال المنتدى الأفريقي الثاني لشبكات الكهرباء الذكية.