أكدت مصادر مسئولة ببنك "باركليز – مصر " أن انسحاب البنك من السوق المصرية، يرجع لأسباب استراتيجية خاصة بخطة توسعات البنك في بريطانيا و أوربا وأمريكا، وتنفيذ عدة مشروعات استثمارية بهذه الدول. وأضاف المصدر أن البنك يسعى للتخارج من مصر ومن عدة دول إفريقية وأوربية، ضمن خطته الإستراتيجية، لتنفيذ التوسعات الاستثمارية. وأوضح أن البنك لم يحقق خسائر، بل أن البنك يحقق أرباح تتراوح بين 400 ل 500 مليون جنيه سنويًا، وأنه لا يوجد علاقة بين الأوضاع الاقتصادية بمصر، وتخارج البنك من السوق المصرية، مشيرًا إلي أن القائمين على إدارة البنك لديهم مستهدفات استثمارية أخرى. وأشارت المصادر، إلي أن خروج "باركليز" من بعض الأسواق الإفريقية، يتوقف على مدى توافر عروض مناسبة للشراء، لذا من المتوقع أن تستغرق مدة التخارج فترة تتراوح بين عام إلي ثلاثة أعوام. وكان بنك «باركليز - مصر» أخطر أمس الخميس، البنك المركزى المصرى، برغبته فى التخارج من السوق المصرية، بناء على خطة المجموعة الأم فى بريطانيا التى تهدف إلى تقليص حجم أعمالها والخروج من بعض الأسواق فى كل من إفريقيا وأوروبا. من جانبها أكدت الإدارة العليا لبنك باركليز- مصر، في بيان صحفي، أن البنك مستمر فى تقديم كل الخدمات المصرفية لعملائه، من أجل الحفاظ على العملاء دون تغيير، مشيرة إلى أن قرار المجموعة الأم لا يخص الوحدة المصرفية فى مصر فقط، ولكن يشمل بعض الوحدات فى الأسواق الأخرى، بكلٍ من أفريقيا وأوروبا، بهدف إعادة التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة في قطاعات التجزئة، والشركات والاستثمار كجزء من عمليات التحديث لاستراتيجية بنك باركليزبي.ال.سي. وقال البنك إنه في الوقت الراهن سيتم إدراج بنك باركليز مصر وعدد من وحدات الأعمال الأخرى ضمن قطاع "باركليز للأعمال غير الاستراتيجية" (Barclays Non-Core business)، وهو قطاع كان البنك قام بإنشائه في مايو 2014 للإشراف على الأعمال التي ينوي بيعها أو التخارج منها. وأضاف أنه كان من المقرر ضم بنك باركليز مصر إلى مجموعة باركليز أفريقيا المحدودة (Barclays Africa Group Limited) في حال اتفاق الطرفين على البنود التجارية، ولكن لم تنجح تلك المفاوضات وتم الإعلان عن انتهاء المباحثات بنهاية العام الماضي 2015. وأشار إلى أنه بناءً على ذلك، انتهى بنك "باركليز بي.ال.سي" إلى أن مستثمراً آخر قد يكون أكثر قدرة على تنمية الأعمال البنكية في مصر، ومن هنا جاء الإعلان عن نية المجموعة لبيع بنك باركليز مصر في الوقت المحدد لذلك. وأكد بنك باركليز مصر، أن تركيزه سيظل منصباً على تقديم أعلى معايير الخدمات البنكية لخدمة عملائه، كما أعلن أيضاً عن نيته تخفيض حصته البالغة 62.3%، بمجموعة باركليز أفريقيا "BAGL"، على مدار السنتين أو الثلاثة سنوات القادمة وذلك بعد الحصول على موافقات المساهمين والهيئات الرقابية. يذكر أن بنك باركليز، مؤسسة عالمية تقوم بتقديم الخدمات البنكية على مستوى العالم في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا، وتعد مؤسسة باركليز رقم 18 من أكبر المؤسسات على مستوى العالم، وثالث أكبر بنك في المملكة المتحدة.