تحل اليوم الذكرى ال 38 على وفاة الفنانة "الضاحكة الباكية" زينات صدقي، التي رسمت البهجة على وجوه الملايين من المشاهدين منذ بداية مشوارها الفني، حتى انتهت بألم شديد لها من أقرب أصدقائها. حياتها: ولدت زينات صدقي في 4 مايو 1913، ب حي الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في «معهد أنصار التمثيل والخيالة» الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات. بعد ذلك منعها والدها من إكمال دراستها، لتزويجها برغم عن ارادتها، لذلك لم يستمر الزواج لأكثر من عام. أصل اسمها: بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق، ثم شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث سميت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي. تميزت "زينات" بأدوار المرأة سليطة اللسان، أو الخادمة، أو بنت البلد، في عدد أفلامها، واشتهرت بها بعد ذلك وأصبحت سمة تتصف بها مع الكوميديا. أعطتها هذه الصفات الفرصة للعمل مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة، منهم يوسف وهبي، وإسماعيل ياسين، وشادية، وعبد الحليم حافظ، وأنور وجدي، مما أدى إلى لعبها لدور البطولة في أكثر من 400 فيلم. نهاية مشوارها الفني: بعد أن اكتسحت مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب، ووداد حمدي، في فترة ستينيات القرن العشرين، بدأ نجمها في الهبوط، مما أدى إلى إهمال البعض لها، وأدار لها زملاؤها الآخرون ظهورهم، فاضطرت لأن تبيع أثاث منزلها حتى تحصل على الطعام. تدهور بها الحال فأصبحت زينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية، حتى كرمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976. وفاتها: وأخيراً أصيبت زينات صدقي بماء على الرئة التي أودت بحياتها، وقبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال 6 أعوام إلا فيلما واحداً، هو "بنت اسمها محمود" عام 1975، ثم توفيت في 2 مارس 1978 بعد صراع مع المرض.