قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية إن صناعة السياحة تضررت كثيرا علي مدي الخمس سنوات الماضية. أضاف الزيات إن السياحة تحتاج لتكاتف جميع أجهزة الدولة حتى تتمكن من الخروج من هذه الأزمة. جاء ذلك خلال ورشة عمل المجلس الوطني المصري للتنافسية لمناقشة الأزمة الراهنة بقطاع السياحة ومقترحات الخبراء بتطوير إستراتيجية التنمية المستدامة للقطاع بمشاركة مات ماكنولتي وزير السياحة الايرلندي الأسبق وخبير السياحة الدولي، والدكتورة عادلة رجب المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة، وسامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، وإلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، وعماد حسن مستشار وزير السياحة لشئون الطاقة، وعادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي. وأوضح إن القطاع يحتاج إلي إستراتيجية معدة مسبقا للتعامل مع الأزمات , بجانب تغيير سلوكيات المجتمع, ونظرة المواطنين للسياحة, حيث أن كثير من التصرفات التي تبدوا بسيطة إلا أنها ضارة بالسياحة مثل المغالاة في أجرة التاكسي أو خدمات الجمال والخيول بمنطقة الأهرامات. وقال انه أعد تقريراً مدعماً بالصور لكل المظاهر السلبية التي تؤثر علي صورة مصر في عيون السياحة الوافدة وقدمها لرئيس مجلس الوزراء من اجل العمل علي تلافي تلك المظاهر وعلاجها بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المختلفة والاهم بالتعاون مع المجتمع والمواطن العادي. وحول مشكلات صناعة السياحة أوضح إلهامي الزيات أن قطاع السياحة اعتمد لسنوات طويلة علي أسلوب زيادة عدد الغرف الفندقية وضخ المزيد من الاستثمارات لاستيعاب أعداد اكبر من السياحة الوافدة ودون الاهتمام بجودة الخدمة وأسعار الليالي السياحية التي تدنت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة. وحول محددات الإستراتيجية المطلوبة قال أنها يجب أن تستفيد من منطقة الأهرامات باعتبارها اكبر عناصر تنافسية السياحة المصرية عالميا إلي جانب العمل علي إنشاء قاعدة بيانات دقيقة عن صناعة السياحة لتطوير عملية اتخاذ القرارات الحكومية لتتخذ بناء علي منهجية علمية إلي جانب زيادة الأنفاق العام علي القطاع مع إصلاح وتحسين إدارته والاهتمام بتنمية مهارات الموارد البشرية وصقلها بالتدريب باعتبارها أهم محددات تنافسيتنا من جانبه دعا شريف الغمراوي عضو المجلس الفرعي لتنافسية السياحة والسفر وأحد المستثمرين بمجال السياحة البيئية في نويبع إلي إعادة الاهتمام بالسياحة الفردية باعتبارها مستقبل صناعة السياحة في العالم الآن حيث تتراجع دور شركات السياحة الجالبة لصالح الفرد الذي يستفيد من تكنولوجيا الاتصالات في التخطيط وتنفيذ رحلته السياحية ، فبفضل الانترنت يمكن للمواطن العادي حجز تذاكر الطيران وغرفة بالفندق وترتيب جولة سياحية كاملة. وأشار إلي أن هذا النوع من السياحة يحقق دخلا اكبر من السياحة الجماعية لكنها تتطلب إنشاء بنية تحتية مثل إنشاء شبكة مواصلات تربط الأماكن النائية التي يفضلونها مثل سيناء والصحراء الغربية وأيضا تزويد هذه الأماكن بدورات مياه واستراحات وإحياء دور هيئة الاستعلامات في توفير المعلومات المطلوبة عن السياحة البيئية مع الاستفادة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة للترويج للسياحة المصرية وتطوير دور رجل الأمن ليصبح داعم حقيقي للنشاط السياحي.