«حبر على ورق» بهذه الكلمات يمكن وصف موسم الاوكازيون الحالي بعد مرور شهر كامل على انطلاقه وسط إقبال ضعيف من المواطنين. كلمة «أوكازيون» أصبحت شعارا على «فاترينات» المحلات فقط مع استمرار ارتفاع الأسعار سواء في الإحياء الشعبية أو الراقية ، المواطنون اتهموا التجار بالجشع وعرف السوق أن الزبون دائما على حق، بينما التجار أكدوا خفض الأسعار بنسبة وصلت 70% ومع ذلك لازال الإقبال محدودا وأصبح الموسم « للفرجة « فقط كما يقولون. قامت «الأخبار»، بجولة ميدانية في محال مدينة نصر ووسط القاهرة لرصد حركة البيع والشراء بعد شهر من بدء الاوكازيون الشتوي. بعد أن كانت مركزا لتجارة الملابس والأحذية تحولت منطقة وسط البلد إلى متنزه يشاهد فيه المواطنون فاترينات المحلات دون شراء.. يقول عبد الرحمن عمر صاحب محل ملابس، إن الإقبال على الشراء مازال ضعيفا رغم مرور شهر على الاوكازيون، مضيفا أنه على الرغم من التخفيضات الكبيرة التى يشهدها الموسم الحالي والتي وصلت في بعض السلع إلى 70%. قال عمر، إن أغلب الزبائن يكتفون بالمشاهدة وعمل مقارنه بين أكثر من محل وفى النهاية قد لا يشتري، أكد أن التخفيضات حقيقية موضحا أن التاجر يفضل التخلص من السلع ولو بربح بسيط على أن تبقى في المخازن حتى الموسم التالي. وأضاف عمر، انه ينتظر الاوكازيون بفارغ الصبر لأنه يبيع 20 % فقط من بضاعة الموسم في الأيام العادية وخلال الاوكازيون يبيع باقي البضاعة ولكنه يعانى من حالة ركود البيع وتبلغ نسبة البيع 30 %، رغم أن تخفيضات تبدأ من 35% وحتى 70% سواء على الملابس الرجالي او الحريمي مؤكدا التزامه التام بهذه التخفيضات ، خاصة أن وزارة التموين تقوم بحملات تفتيش مستمرة على المحال كما تقوم بالكشف على الفواتير للتأكد من السعر قبل وبعد التخفيض. يقول على عبد النظير صاحب محل ملابس، إن حركة البيع والشراء ضعيفة وقال « مش بلاقى الزبون بتاع زمان» الذي يقبل على الشراء خاصة في الأيام الأخيرة للاوكازيون، مشيرا إلى انه أصبح يقف أمام المحل لجذب المارة للشراء منه إلا أن الرد على عروضه هو «يا عم سبنا في حالنا «، وأضاف انه منذ بداية اليوم حتى انتهائه لم يبع سوى قطعتي ملابس أو ثلاثة على الأكثر. وتقول مدام نجوى صاحبة محل ملابس، بوسط البلد الإقبال ضعيف على الشراء خاصة في ظل تزامن الاوكازيون مع دخول المدارس وانشغال الأسر بتلبية احتياجات أطفالهم من الأدوات المكتبية ومصاريف المدارس. أضافت مدام نجوى، أنها تلاحظ تردد الزبون قبل الشراء لان الملابس أصبحت سلعة ثانوية. تقول خديجه عفت، موظفة إن ارتفاع أسعار السلع السبب الرئيسي وراء الإحجام عن الاوكازيون، على الرغم من أنها كانت تحرص على شراء لوازم عائلتها أثناء الاوكازيون للتوفير، إلا أنها فوجئت بعدم وجود تخفيضات حقيقية موكدة ان هذه التخفيضات عوامل جذب فقط وعند دخول المحل نجد ان التخفيضات مقتصرة على عدد بسيط من السلع المتراكمة من المواسم السابقة. تقول أميمة عبد المجيد ربة منزل، أنها تفضل الشراء خلال فترة الاوكازيون خاصة قبل نهايته لأنه من المفترض أن تقوم المحال التجارية بعرض تخفيضات تصل لأكثر من 70% لذلك تفضل انتظار الأيام الأخيرة للموسم، أضافت أن تزامن دخول المدارس زاد من أعباء كافة الأسر وأضافت إن هناك محال تقوم بعمل اوكازيون حقيقى وليس وهميا لان هناك سلعا غالية لا تستطيع أن تشتريها في الأوقات العادية .