حالة من الشر امتزجت بالهدوء الذي يسبق العاصفة، لازمت الفنان "محمود السباع" الذي تحل اليوم ذكرى وفاته ال30. جمع الشبه بينه وبين الفنان محمود المليجي، ورغم اقتراب أدواراهما من بعضها إلا أن لكل منهما طريقته المميزة التي ترك بها بصمة في عالم الفن. بدأ محمود السباع - مواليد السودان 24 يناير 1911 – حياته الفنية منذ أن كان في المرحلة الثانوية، بعد أن كون فرقة مسرحية متجولة تحت اسم "آمون"، والتي قدم من خلالها أول أعماله الفنية "عبدالستار أفندي". سخر حياته للفن، فتخرج من معهد التمثيل، ليسافر بعدها إلى بريطانيا لدراسة الإخراج في معهد لندن، ثم إلى أمريكا لدراسة التليفزيون في جامعة بوسطن. لم يقتصر دوره في السسينما على التمثيل فقط والذي اشتهر فيه بأدوار الشر والفتوة، بل عمل أيضًا في الإخراج الإذاعي، ومراقب للتمثيليات بالتليفزيون، وفي 1967 تم تعيينه مدير للسمرح الكوميدي. وكتب العديد من السيناريوهات وحوارات الأفلام، منها :"هدمت بيتى"، و"المرأة"، وكان من آخر أعماله "البيضة والحجر" مف الراحل أحمد زكي، والذي قام فيه بدور "الدجال سباخ". شارك بالتمثيل في أكثر من أربعين عملًا سينمائيًا، إضافة إلى أدواره المميزة في المسرح أبرزها دوره في "أهل الكهف" للأديب توفيق الحكيم. وتوفي الفنان محمود السباع، في 27 فبراير عام 1989، في نفس العام الذي عرض فيه فيلمه الأخير "البيضة والحجر".