اسمعوا كلامى أنا بس! اضطر أن يقولها الرئيس بدون تزويق أو تنميق للكلام، اضطر أن يقولها ليغلق الباب على الخفافيش، ورجال الطابور الخامس الذين يريدون أن يهدموا البلد بإشاعة روح الاحباط واليأس بين أبنائها.. يريدون أن يقولوا للناس «مافيش فايدة».. الاقتصاد منهار، والدنيا سوداء.. فشلوا فى هدم البلد بسبب قدرة جيشها الوطنى، وبسبب وعى أبنائها بخطورة المرحلة، فقرروا أن يقفزوا لهم من الشباك بحصار البلد اقتصاديا، وبحوادث مدروسة وممنهجة، مرة مع روسيا، ومرة مع ايطاليا. تحدث الرئيس كثيرا أمس، كانت أطول خطبة، دائما ينبه لخطورة الواقع، إلا أنه لا يدعو إلى اليأس.. بل يؤكد أن مصر قادرة، وعظيمة بشعبها، وجيشها وشرفائها.. رؤية الواقع الصعب لا تمنع جراءة الحلم ومشروعيته وهذا لن يتأتى إلا بالقدرة على الحلم.. واليأس عدو الحلم. اسمعوا كلام الرئيس.. واسمعوا صوت العقل، والمنطق، وحكم ضميرك.. لا حجر على ما تسمع، العالم أصبح قرية صغيرة، والمعلومة ستأتى لك عبر عشرات الوسائل، المهم أن تتأكد من صدق المعلومة، لا تسلم عقلك أو قرارك إلا وأنت على يقين. الناس تعبانة نعم، الناس شقيانة نعم، الناس عندها عشم وأمل نعم، وعندها حق، لكن كله إلا اليأس. اغلقوا الباب فى وجه الخفافيش..