تتسلم مصر في 4 مارس القادم قطعة آثار نادرة في احتفالية كبيرة تقيمها وزارة الخارجية الألمانية بحضور السفير بدر عبد العاطي سفير مصر بألمانيا، وتقوم بتسليم القطعة ماريا بومر وزيرة الدولة للشؤون الثقافية. يشارك في الاحتفالية لفيف ضخم من السياسيين والمسؤولين بوزارة الخارجية والإعلاميين والدبلوماسيين وأساتذة الجامعات وأعضاء السفارة المصرية ببرلين . وقال السفير بدر عبد العاطي في تصريحات صحفية، إن القطعة الأثرية المستردة عبارة عن وعاء من الأسرة ٢٧ إلى الأسرة ٣٠ قبل الميلاد وهو قطعة من أصل أربع قطع كان قد تم تهريبهم من مصر وتحديدا من منطقة سقارة، وتابع السفير وقد تم التحفظ عليهم عام ٢٠٠٩ حيث كان قد تم تهريبهم من سويسرالألمانيا. وتابع السفير .. تم إعادة ثلاث قطع وبقيت تلك القطعة الأخيرة محل نزاع قضائي، وقد قمنا بالتحرك على الفور بالتنسيق مع وزارة الآثار ومع القطاع الثقافي بوزارة الخارجية وبالمتحف المصري ببرلين ومحامى السفارة وقامت مديرة المتحف المصري ببرلين البروفيسيرة زايفريد بكتابة تقرير يؤكد أحقية مصر في امتلاك الأثر ، وان الوعاء من مادة تنتمي لحقبة تخص الحضارة المصرية. وأضاف عبد العاطي رغم أننا خسرنا التقاضي في المرحلة الأولى إلا إننا قمنا باستئناف الحكم بمزاولة محامى السفارة وبدعم وزارة الآثار المصرية التي أرسلت لنا نماذج مشابهة من هذا الوعاء، وفى نهاية الأمر وبعد مارثون قضائي طويل حكم لصالحنا في الاستئناف . وحول مدلول تسليم القطعة الأثرية في احتفال رسمي ، قال السفير عبد العاطي إن له مدلولا كبيرا يعكس مدى حرص الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع السفارة المصرية بعودة كافة الآثار المصرية التي دخلت ألمانيا بطريق غير مشروع إلى مصر، وهذا أمر نقدره ونثمن الاهتمام التي توليه الحكومة الألمانية في هذا الشأن، وإقامة تلك المراسم داخل وزارة الخارجية الألمانية يعنى رغبة الحكومة الألمانية بدعم مصر ، وذلك بحضور كافة وسائل الإعلام الألمانية، مشددا على أن تلك المراسم تحمل رسالة بالغة الأهمية لقضية استعادة الآثار واهتمام الحكومة الألمانية بإعادة تلك الآثار. وأضاف السفير كما أن وجود هذا الحشد الإعلامي داخل وزارة الخارجية نوع من الترويج للسياحة الألمانية لمصر، وفى ضوء الاهتمام البالغ من الشعب الألماني بالحضارة الفرعونية، وهو ما سيكون له اثر ايجابي على الترويج السياحي لمصر، منوها إلى أن السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر حققت مليون سائح خلال العام المنصرم . وأكد السفير عبد العاطي أن هناك دعما وتحركا مكثفا من السفارة المصرية لدعم إقرار مشروع قانون تم تقديمه من قبل الحكومة الألمانية الفيدرالية إلى "البوندستاج" البرلمان الألماني، ويعد مشروع القانون تعزيزا لجهود مصر في استعادة الآثار المسروقة التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية لان بهذا القانون سيقع عبء إثبات الملكية على حائز القطعة وليس على الدولة التي خرج منها الأثر، وأعرب السفير المصري على اعتقاده انه سوف يتم تمرير مشروع هذا القانون خلال الأشهر الأربعة القادمة.