صرخات مكتومة واستغاثات يصاحبها دموع وتوسلات، وسط صفير الرياح التي تزداد سرعتها لتتمايل يميناً ويساراً، بينما يعلو نقيق الضفادع المنتشر بأنحاء الأرض الزراعية كما لو كان اعتراضاً على ما يقوم به ثلاثة شياطين وهم يتناوبون اغتصاب ابنة قريتهم صاحبة ال14 عاماً. داخل إحدى الغرف المهجورة والملطخة أرضها برث البهائم والمتساقطة حجارة جدرانها الطينية بوسط الزراعات، حاولت الطفلة ستر عورتها والحفاظ على شرفها بكل ما أوتيت من قوة لكن باءت كل محاولاتها بالفشل بعد أن نجح الشياطين الثلاثة في شل حركتها وتكميمها وانقضوا عليها كذئاب جائعة تنهش جسدها الضعيف. وبخطوات يشوبها الخزي والعار، سارت الطفلة وبعين زائغة تبحث عن أي من أفراد القرية بعد أن اشتد الصقيع والذين التزموا منازلهم هرباً من شدة البرد وسرعة الرياح. وما إن شاهدها الأب أصابته حالة من الجنون والهلع حيث الفتاة منهمرة في بكاء شديد وتعلو وجهها علامات الإعياء والإجهاد، انتفضت الأم من مكانها وقبل أن تطلق صرخات الاستغاثة، امتثلت لتعليمات الأب الذي احتضن ابنته في محاولة لتهدئتها ولتروي لهما عن الشياطين الثلاثة الذين اغتصبوها وهتكوا عرضها. وبإخطار اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، تم تشكيل فريق بحث وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بمواقعة الطفلة جنسياً. تم تحرير المحضر اللازم وأحيل إلى النيابة التي قررت عرض الطفلة على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتحريات لمباحث حول الواقعة، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.