أطفال في عمر الزهور، براعم يرسمون مستقبل أمة، أصبحوا فجأة تحت أضواء "السوشيال ميديا"، ووسائل الإعلام. ملامحهم البريئة، وخطواتهم المتسارعة لم تكن تدرك أنها ستخلف ورائها ألاما وحراكا في الشارع المصري، بقصد أو بدون قصد، كونوا معارضة، أصبحوا ذكرى، ترسم ملامحهم على جدران. «طفل المؤبد» عمره 4 سنوات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا يفيد بالحكم على طفل يدعى "منصور قرني أحمد علي" – 4 سنوات – ومحكوم عليه بالسجن المؤبد مع 115 آخرين، اتهمتهم بقتل 4 مواطنين والشروع بقتل 8 آخرين، وتخريب ممتلكات عامة، أثناء مظاهرة "إخوانية" شاركوا بها في مارس 2014 بمحافظة "الفيوم". كما قال منصور والد الطفل أحمد، في تصريحات في برنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامي وائل الإبراشي، "ضباط الشرطة خبطوا عليا وكانوا عايزيني أسلمهم ابني اللي عنده 4 سنوات، ولما مرضتش خدوني معاهم القسم وعرضوني على النيابة تاني يوم، وأخذت 15 يومًا حبس على ذمة التحقيقات". وأضاف "أنا مش عايز حد يأذيني، ولا يأذي ابني، أنا راجل على قد حالي، وأنا مكنتش عاوز أتكلم ولا يحصل كل الضجة دي، أنا خايف على ابني، الضابط لما سأل على ابني قولتله ابني مين قالي أحمد قولتله ده طفل، فخدوني مكانه، واتحبست 4 أشهر". في السياق ذاته، وردا على الأخبار التي تداولت حول هذا الحكم، نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، العميد محمد سمير، على موقع "فيس بوك"، بيانًا لتوضيح ما أثير حول المتهم أحمد منصور قرني شرارة. وقالت المتحدث في بيانه، إنه طبقاً لأوراق القضية التي نظرت أمام القضاء تتلخص الواقعة في الآتي، أولًا: "بتاريخ 3 يناير 2014 تجمع عدد كبير من جماعة الإخوان أمام عدد من المساجد بمدينة الفيوم ثم تحركوا في مظاهرة جابت شوارع المدينة ورصد مع بعضهم أسلحة آلية وخرطوش وزجاجات مولوتوف ثم توجهوا جميعًا إلى أحد ميادين المدينة، وأشعلوا النيران بإطارات السيارات ونتج عن ذلك قطع طريق "القاهرة - الفيوم". وأضاف: "أطلق المتجمعون أعيرة نارية بشكل عشوائي لإرهاب المواطنين مما دفع الأهالي للاشتباك معهم، وحال حضور قوات الشرطة المدنية لفض الاشتباك بعد أن بادرهم عناصر الإخوان بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة مما نتج عنه وفاة 3 أشخاص مدنيين وإصابة عدد كبير من أفراد الشرطة المدنية والمدنيين الموجودين بمحيط الواقعة". الطفل عمر صلاح «بائع البطاطا» "عمر صلاح"، أو "بائع البطاطا"، فارق الحياة، وهو لم يتجاوز ال 13 من عمره، واستشهد برصاصتين، خرجتا من فوهة سلاح "ميري"، واستقرت إحداهما في الصدر، والأخرى في الرأس، في 3 فبراير الجاري، بمحيط السفارة الأمريكية، ناحية شارع كورنيش النيل، حيث كانت تدور الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين. من جانبه، أعلن العقيد أحمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، مسؤولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية عن مقتل الطفل عمر صلاح، ويبلغ من العمر 13 عامًا، بطريق الخطأ خلال قيامة بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات". وأضاف البيان: "أن القوات المسلحة مُصرّة على استمرار التحقيقات ومحاسبة المسئول منها قانونياً تأكيداً منها على مبدأ الثواب والعقاب، رغم مبادرات أسرة الطفل الفقيد للتنازل عن الحق المدني يقيناً منهم بأن القتل لم يكن متعمدًا، كاشفة في الوقت نفسه عن أن قائد قوة التأمين قد تقدم ببلاغ فوري إلى الشرطة المدنية". وقال: "إن الفقيد كان محلّ حب وودّ من قبل جميع أفراد قوة التأمين"، وأكد المتحدث أن المتسبب في الحادث قد تم تحويله للنيابة العسكرية لإجراء التحقيقات اللازمة. «دار رعاية الأهرام» تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو ضرب مدير دار الأيتام مكةالمكرمة بالهرم للأطفال بقسوة بسبب مشاهدة التلفاز بدون أذنه، والذي أثار موجة من الغضب بين أوساط الحقوقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أدى إلى مداهمة الدار وتحرير الأطفال والبحث عن مدير الدار للتحقيق معه. كما تداول مستخدمو موقع «فيس بوك»، فيديو آخر لواقعة ضرب أطفال، قالوا إنها حدثت، بسبب استيقاظهم الساعة 2 فجرًا، ويظهر في الفيديو الاعتداء على الأطفال بالضرب المبرح. وتقدم سمير صبري، المحامي، ببلاغ للنائب العام، ضد "أسامة محمد عثمان"، مدير دار رعاية أيتام مكةالمكرمة بالهرم، لقيامه بالتعدي على الأطفال بالضرب لإنارتهم التلفاز دون إذنه، كما شمل البلاغ وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مباحث رعاية الأحداث بالجيزة ومحافظ الجيزة، لإهمالهم في متابعة الدار. وقدم صبري حافظة مستندات تحوى على أسطوانة مدمجة تثبت جريمة أسامة محمد عثمان وطلب إحالته إلى محاكمة عاجلة، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الباقين لإهمالهم في أداء وظائفهم. وهزت الجريمة، مواقع التواصل الاجتماعي، وندد النشطاء بالحادث مؤكدين أن مرتكب الواقعة لا بد أن لا يفلت من العقاب.