قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، مساء الأربعاء 17 فبراير، إنه لا يوجد "ضمانات" للتوصل لاتفاق حول مطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للإصلاح في قمة مجلس الأوروبي غدا الخميس 18 فبراير في بروكسل. ويرأس توسك قمة حاسمة في بروكسل حول الاقتراحات المقدمة، ويثار أن بولندا وثلاث دول أخرى هي سلوفاكيا والتشيك وبلغاريا تعارض وضع حظر على حصول مهاجريهم على مزايا الرعاية الاجتماعية، بينما تعارض فرنسا وجود أي تغييرات في التنظيم المالي. وفي خطاب لجميع قادة الاتحاد ال28 قبل قمة المجلس الأوروبي، قال توسك "ستكون لحظة هامة لوحدة الاتحاد ولمستقبل علاقات المملكة المتحدة داخل أوروبا". وأضاف: "بعد مشاوراتي في الساعات الأخيرة قلت بصراحة لا يوجد هناك ما يضمن أننا سنتوصل إلى اتفاق"، وتابع "نحن نختلف حول بعض القضايا السياسية وأنني مدرك تماما أنه سيكون من الصعب التغلب عليها لذلك أدعوكم لمواصلة العمل بشكل بناء". قال دونالد توسك "لن يكون هناك وقت أفضل للتوصل إلى تسوية"، وأردف قائلا "إنها وحدتنا التي تمنحنا القوة ويجب علينا ألا نفقدها ستكون هزيمة لكل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن سيكون نصرا سياسيا لأولئك الذين يسعون لتقسيمنا". وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن الهدف هو التوصل إلى "اتفاق ملزم قانونا ولا رجعة فيه يعالج مصادر قلق المملكة المتحدة، في حين يكون مرضيا لجميع الدول الأخرى"، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق في القمة. ومن المنتظر نشر مشروع المقترحات الجديدة على موقع المجلس الأوروبي مساء اليوم، إلا أن قضايا مثل وضع قيود على حصول المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية، واستثناء المملكة المتحدة من اتحاد أوثق من أي وقت مضى لا تزال بحاجة لاتفاق القادة عليها في القمة.